أكد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، أن إسرائيل كانت فى عزاء لم تشهده من قبل ثورة 25 يناير، والتى أطاحت بالرئيس المصري السابق حسنى مبارك الذى كان يضمن لها مصالحها فى المنطقة. وأضاف نصر الله فى حوار خاص مع الإعلامى غسان بن جدو على قناة "الميادين" الإخبارية مساء اليوم الاثنين، أن مصر من أهم الدول العربية، وأنها تمر بتحدٍ كبير في هذه الفترة، وتحتاج لجهد كبير لتمر منه بسلام، موضحاً أن مثلث الدول القوية فى الشرق الأوسط كان مصر والمملكة السعودية والعراق، ثم تقلص بعد وقوع العراق فى قبضة القوات الأمريكية إلى السعودية ومصر فقط. وفي الموضوع السوري اشار نصر الله الى اننا بنينا موقفنا من النظام في سوريا انطلاقا من ثابتتين: الاولى موقفه من الصراع مع "اسرائيل" والثانية استعداده للحوار والاصلاح. وكشف انه في الاسبوع الاول من الاحداث في سوريا ذهب الى سوريا حيث التقى مع الرئيس الاسد، وقال له: إن الأمور يبدو انها ستكبر وهناك مطالب شعبية وابدى (الرئيس الاسد) جهوزيته للحوار واجراء اصلاحات. واضاف ان المعارضة السورية رفضت الدخول في حوار واجراء اصلاحات واصرت على اسقاط النظام. ولفت الى ان المطلوب من النظام السياسي في سوريا هو ان يبدل خياراته وان يتحول الى نظام تفريط عربي، وفي قلب الازمة السورية، احدى الدول العربية النافذة وجهات اميركية ارسلت الى الرئيس الاسد رسائل حول قطع العلاقات مع ايران وحركات المقاومة مقابل انهاء الازمة. واستبعد السيد نصر الله تدخلا غربيا عسكريا في سورية وقال: إن صراخ المعارضة السورية نابع من عدم استعداد اميركي وغربي للتدخل في سورية. ولفت الى ان أميركا تريد ان تطول الحرب في سورية وان تدمَّر سورية وان لا يبقى لا جيش ولا شعب فيها. واضاف ان كثيرا من الانتحاريين الذين فجروا انفسهم في العراق ادخلوا الى ذلك البلد بتسهيل من ضباط اميركيين لان اميركا كانت تريد الفتنة في العراق، وما ارادته اميركا للعراق ولم تنجح فيه بسبب المقاومة والصمود السياسي تريده الآن لسورية، واميركا يعجبها هذا المشهد في سورية، مؤكد ان لا حل في سورية إلا بوقف القتال وبالحوار بين الأطراف السورية كافة.