أبدى الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، سعادته البالغة من تصريح الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الذي أعرب من بيروت عن قلقه من القدرات العسكرية للحزب مؤكدًا أن قلق المسئول الدولي "يسعد" الحزب، واعتبر أن نزع السلاح خيالًا لا يمكن أن يتحقق. كما دعا المعارضة السورية إلى "الاستجابة لدعوات الحوار" مع النظام، دون توجيه انتقادات قاسية إليها كما بخطاباته السابقة. وقال نصر الله، في كلمة ألقاها بمناسبة دينية شيعية عبر شاشات كبيرة: "نحن حشود تملأ الساحات ورجالنا تملأ الجبهات في أكثر من بلد، وللممانعة محور"، وأضاف: "شعرت بالسعادة عندما استمعت لبان كي مون أنه قلق من سلاح "حزب الله"، وخاطبه قائلاً: "قلقك يا حضرة الأمين العام يسعدنا، ويهمنا أن تقلق وأمريكا من ورائك وإسرائيل معك، ما يهمنا هو اطمئنان شعبنا". وندد نصر الله بالجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة، وقال: "ما هي نتيجة الرهان عليها؟ النتيجة أن فلسطين ما تزال تحت الاحتلال وشعب فلسطين مشرد، وأسراهم في سجون الاحتلال، أما المقاومة في لبنان التي آمنت بالمقاومة أنجزت التحرير، وكذلك فعلت المقاومة في غزة والعراق". وأيد نصر الله دعوات الحوار الوطني الداخلي في لبنان، ولكنه قال إن هناك من يريد من الحوار نزع سلاح حزبه، واستطرد بالقول: "أقول لهم هذا سراب، فلن تحققوه". وفي الملف الإقليمي، دعا نصر الله المعارضة السورية في الداخل والخارج "للاستجابة لدعوات الحوار من قبل الرئيس بشار الأسد والتعاون معه لإجراء الإصلاحات التي أعلن عنها والتي تنهض بسوريا،" كما إلى ما وصفه ب"إعادة الهدوء والاستقرار وإلقاء السلاح". وهاجم نصر الله المواقف العربية والدولية التي تحذر من اتجاه الأوضاع في المنطقة إلى صراع طائفي انطلاقًا من سوريا فقال: "سلوككم أنتم السياسي والإعلامي والتحريضي والميداني هو ما يدفع الأمور في هذا الاتجاه، إذا كنتم صادقين في تحذيركم فعليكم البدء بأنفسكم وإعادة النظر بسلوككم". وبرز في الجزء المتعلق بسوريا من خطاب نصر الله دعوته إلى اجتماع جهود الدول العربية ومعها "دول إسلامية مؤثرة في المنطقة" على حد وصفه، حددها بإيران وتركيا، للمساعدة في "إنهاء الأزمة السورية وليس على تسعير النار وحشر الناس في الزاوية،" مقرًا بأن لبنان أكثر الدول تأثرًا بالوضع السوري، رغم "نأيه بنفسه" عن الأحداث. وكان نصر الله قد وجّه في خطاباته السابقة مواقف أكثر حدة تجاه سوريا، سواء لجهة تأكيد تحالفه مع الأسد أو لجهة انتقاد المعارضة. ففي السادس من ديسمبر الماضي، نفى نصر الله بشكل ضمني وجود ثورة في سوريا، وقال إن ما يجري فيها قنبلة دخانية "لتمويه انسحاب أمريكي من العراق"، الذي وصفه بأنه "هزيمة" لواشنطن. وشن نصر الله هجومًا قاسيًا على المعارضة السورية، وقال إن الإصلاح في سوريا ليس هو المطلوب بل "نظام خيانة واستسلام عربي ونظام توقيع عربي على بياض لأمريكا وإسرائيل". وقال إن هناك من يريد أن "يعوض عن هزيمته في العراق، وعن خسارته المحتملة جدا في تغيير الوضع في سوريا لمصلحة إسرائيل". وأضاف: "موقفنا من الأحداث السورية واضح، نحن مع الإصلاح ونقف إلى جانب نظام وقف مع المقاومة والممانعة، ونقول نعم لكل الإصلاحات التي قبلت بها القيادة السورية وطالب بها الشعب". يشار إلى أن زعيم المعارضة السوري، برهان غليون، كان قد قال إن إيران وجماعة "حزب الله" اللبنانية، يخاطران بعلاقاتهما المستقبلية مع سوريا، في ظل استمرار دعمهما لنظام الرئيس بشار الأسد، الذي يواجه حركة احتجاجات واسعة، هي الأكبر منذ توليه السلطة خلفًا لوالده قبل 11 عامًا. وقال غليون، رئيس "المجلس الوطني السوري, الثلاثاء، إن إيران "تشارك في قمع الشعب السوري"، من خلال دعمها للأسد، الذي عمل نظام أسرته، على مدى نحو 40 عامًا، كحليف لإيران، كما حذر من الأحداث التي تشهدها سوريا في الوقت الراهن، التي قد تؤدي إلى تدخل عسكري خارجي. وبالنسبة لحزب الله، الجماعة اللبنانية المسلحة التي كانت حليفًا لسوريا خلال السنوات التي هيمنت فيها دمشق على جارتها الصغيرة، قال غليون إن "الشعب السوري وقف تمامًا يومًا ما إلى جانب حزب الله، ولكنهم اليوم متفاجئون من أن حزب الله لم يرد الجميل ويدعم نضال الشعب السوري من أجل الحرية،" على حد تعبيره. ------------------------------------------------------------------------ التعليقات مروان الأحد, 15 يناير 2012 - 11:08 am حسن نصر الله رجل يلعن أبو بكر وعمر والصحابة وزوجات رسول الله وهو تابع لإيران الدولة الشيعية الرافضية المجوسية التي نشرت سياسة قتل أهل السنة في العراق فضلا عن مئات أحكام الإعدام بحق أهل السنة في إيران بغير ذنب