استهل أسانج حواره بسؤال نصر الله عن رؤيته لفلسطين وإسرائيل في المستقبل، وإذا كان حزب الله يعتبر أنه انتصر على إسرائيل فهل يعني هذا تخليه عن السلاح؟، رد نصر الله قائلا إن دولة إسرائيل ” دولة غير قانونية وقامت على أساس احتلال أراضي الآخرين، من خلال مجازر وعمليات تهجير ضد مواطني فلسطين من المسلمين والمسحيين، ولذلك الحق يبقى لصاحبه ولو مضت عشرات السنين، فتقادم الزمن لا يجعل الحق باطل، وهذه هي رؤيتنا الأيديولوجية والقانونية، ونؤمن بأن فلسطين تنتمي للفلسطينيين ونؤمن بأن الحل الوحيد أمام إخفاق الحلول الأخرى هو قيام دولة واحدة على أرض فلسطين يعيش فيها المسلمون واليهود والمسيحيون بسلام في دولة ديمقراطية. وعندما أشار “أسانج” في سؤاله لنصر الله عن قصف حزب الله المناطق المدنية، علق الأخير بقوله إن إسرائيل منذ نشأتها وهي تقوم بقصف واستهداف المدنيين، ولكن من جانب الحزب كان كل ما يقوم به هو مجرد رد فعل فقط لإجبار إسرائيل على التوقف عن قصف المناطق المدنية في لبنان، مُضيفاً أنه بعام 1993 حدث تفاهم بطريقة غير مباشرة في عام 1993 بين المقاومة اللبنانية وإسرائيل بتجنب قصف المدنيين، بمبدأ إن لم تستهدف المدنيين عندنا فلن نستهدفهم عندك، وبقيت معادلة الردع هذه لمنع إسرائيل من ضرب المدنيين. وعن أسباب دعم حزب الله للربيع العربي في تونس اليمن مصر والدول الأخرى بعكس سوريا، علق أمين حزب الله : “في الأساس نحن لا نتدخل في شؤون الدول العربية، وهذه كانت دائماً سياستنا وستبقى كذلك وفي سوريا الكل يعرف أن نظام الأسد هو نظام داعم للمقاومة في لبنان وفي فلسطين”، مُضيفاً : ” ما ندعو إليه في سوريا هو الحوار والمصالحة وقبول الإصلاحات وتنفيذ هذه الإصلاحات.. وحزب الله تحدث إلى المعارضة السورية، ونحن نريد الحوار، والولايات المتحدة وإسرائيل تريد الحرب الأهلية “. وسأل جوليان أسانج ” المئات بالفعل قد ماتوا، أقربها نهاية الأسبوع الماضي، حيث قتل ما يزيد عن مائة شخص في منازلهم.. حتى الصحفية ماري كولفين التي حظيت بعشاء معها منذ عام قتلت هناك، أنا لا أستطيع أن أفهم منطقك الذي يقول أنه لا يجب هدم الدولة تحت أي ظرف، ولكن علينا أن نقومها ونعيد صياغتها، هل سيتبقى الخط الأحمر لحزب الله (بالنسبة للنظام السوري) عندما يتم قتل مئة ألف شخص.. أو مليون شخص متى ستقول أن هذا يكفي؟”. فرد حسن نصر الله: ” منذ بداية الأحداث اتصلنا بجهات من المعارضة السورية لتشجيعها وتسهيل عملية حوار مع النظام ولكن هذه الجهات رفضت الحوار، وكل ما تريده هو إسقاط النظام.. أنا شخصياً وجدت عند الرئيس بشار الأسد استعداداً كبيراً للقيام بإصلاحات جذرية ومهمة “. وعن العنف الدموي في سوريا أضاف نصر الله: ” أننا يجب أن ننظر إلى الأحداث هناك بعينين وليس بعين واحدة، الجماعات المسلحة في سوريا قتلت الكثير من المدنيين، فهناك دول تقدم المال والسلاح وتشجع على القتال في داخل سوريا، بعضها دول عربية وغير عربي.. كلنا استمعنا إلى الدكتور أيمن الظواهري عندما دعا إلى القتال في سوريا، إذاً هناك مقاتلون من تنظيم القاعدة وصلوا إلى سوريا وآخرون يلتحقون أيضاً بهم من مختلف البلدان وحولوا ويريدون أن يحولوا سوريا إلى ساحات قتال.. وتابع: قلت قبل أيام أن هناك أطرافا عربية مستعدة للدخول في حوار يدوم لعشرات السنين مع إسرائيل ولكنه غير مستعدين للانتظار لسنة أو سنتين لحل الأزمة في سورية.. هذا أيضاً لا منطق له في الحقيقة. وقال أسانج في تساؤل حول طبيعة العلاقة بين حزب الله والنظام السوري:” لو لديك القدرة على التوسط بين مجموعات المعارضة ونظام السوري، في ظل ثقة الناس أنك لست عميلاً لأمريكا أو للسعودية أو لإسرائيل، ولكن ما هو الدليل على أنك لست عميلاً للنظام...