أوضح السفير البريطانى "جيمس وات" أن هناك مبادرة من المصريين المقيمين ببريطانيا، لعقد مؤتمر لبحث كيفية دعم الاحتياجات التعليمية ومناقشة العديد من القضايا المقترحة يومى 18،19 سبتمبر الجاري عبر شبكة "الفيديو كونفرنس" بجامعتي القاهرة ولندن، بالإضافة إلى تعزيز أوجه الصداقة والتعاون فى كافة المجالات وعلى رأسها مجال التعليم، موجهاً الدعوة لوزير التربية والتعليم لحضور المؤتمر والتواصل مع أبناء مصر بالخارج. جاءت الدعوى خلال لقائه بالدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم صباح اليوم مع مارك ستيفنز مدير المجلس الثقافى البريطانى بالقاهرة بمقر وزارة التربية والتعليم. من جانبه أشاد غنيم بالتعاون التاريخي بين مصر وبريطانيا معربا عن رغبته فى الارتقاء بالتعاون إلى مجالات ومستويات أرقى مما هو عليه الآن، مستعرضا توجهات الوزارة فى ظل أول حكومة بعد ثورة يناير، والتى تتمثل فى رفع نسبة الإتاحة بالتعليم الأساسى، وتخفيض كثافة الفصول، والإرتقاء بالتعليم الفنى من خلال إنشاء هيئة قومية للتعليم الفنى والتدريب المهنى تعنى بوضع إطار مهنى قومي لهذا القطاع، والإصلاح المتمركز على القيادة المدرسية. وعن أوجه التعاون المقترحة طالب غنيم بدراسة للتعاون فى مجال التعليم الفني وخاصة فى الإرتقاء بمهارات الخريجين بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل ووفقاً لمنظومة المهارات العالمية، وكذلك تدريب القيادات التعليمية على أحدث أساليب الإدارة التعليمية بما يحقق دعماً قوياً وفعالاً واستقراراً للعملية التعليمية. وأوضح مارك ستيفنز أن المجلس الثقافي البريطانى قدم كثيراً من الدعم خلال الفترة الماضية، متمثلاً فى تقديم خدمة تعليمية لما يقارب 100.000 مصري، منهم ما يقارب 17 ألف فى اللغة الإنجليزية، وتدريب معلمى مدرسة المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا، فضلاً عن تقديم تدريب لعدد ضخم من المعلمين بالمدارس المصرية، مؤكداً على استعداد المجلس لتقديم الدعم الفني والمهني الذي تراه الوزارة للتعليم الفنى. وأكد الدكتور الوزير على أن الجاليات المصرية بالخارج ثروة قومية بما يمتلكونه من علم وخبرات، وتعمل الحكومة الحالية على دعم وارتقاء التعليم والتركيز على تطوير العلوم والمناهج، لتنشئة أجيال مصر الجديدة القادرة على التواصل مع عصر المعرفة والثورة المعلوماتية المعاصرة. من جانبه هنأ السفير البريطانى، "غنيم" على ثقة القيادة السياسية وتوليه مسئولية وزارة التربية والتعليم، مؤكداً حرص بريطانيا حكومةً وشعبًا على دعم الشعب المصري وحكومته، خاصة في مواجهة التحديات الثقافية والسياسية والتعليمية.