أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن أحد أهداف ما يجري في المنطقة العربية يهدف إلى الحفاظ على أمن إسرائيل والسعي لتحويل وجهة الصراع من عربي إسرائيلي إلى عربي فارس وإلى إسلامي إسلامي . وقال بري - في كلمة أمام حشد جماهيري ضخم أقيم في مدينة النبطية بجنوب لبنان اليوم الجمعة بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لتغيب الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحفي عباس بدر الدين في ليبيا عام 1978 - إن ما يحدث في سوريا يهدف إلى تدمير دورها الاقليمي واحلال "سايس بيكو" جديد . ورحب بري بدعوة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز إلى إقامة مركز للحوار بين المذاهب الاسلامية في الرياض. ودعا بري المسلمين إلى الانتباه أن أعداء الإسلام يحاولون بث الفتنة فيما بينهم ، مشيرا إلى أن المسلمين يعيشون حالة قلق متصاعد من نوازع الفتنة المذهبية والطائفية التي تهدد أقطارا شقيقة. ورحب بري بزيارة بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر إلى لبنان ، مؤكدا ضرورة الحفاظ على لبنان للعيش المشترك ومركز دائم للحوار بين الشرق والغرب وبين الديانات وتعزيز فكر الاعتدال. وشدد رئيس مجلس النواب اللبناني على أن استقرار الشرق الأوسط مرهون بتحقيق آمال الشعب الفلسطين ، معتبرا أن قوة لبنان تكمن في مقاومته ووحدته. وانتقد بري إهمال الدولة اللبنانية لمناطق الأطراف في الجنوب والبقاع وعكار بحيث حولتها إلى مناطق تهريب لأنها لم تكن تريد الوصول إلى أشد المناطق فقرا. وحذر بري من أنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه ستتحول هذه المناطق إلى بيئة حاضنة للمطلوبين.