اكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري انه ليس صحيحا ان هناك مهلة زمنية محددة وقاطعة للمساعي المبذولة من أجل معالجة الأزمة الراهنة في لبنان, مؤكدا استمراره في بذل قصاري جهده حتي اللحظة الأخيرة لحماية لبنان من فتنة مذهبية تأكل الأخضر واليابس. ونقلت صحيفة السفير في عددها الصادر امس عن بري قوله انه اذا كانت الفتنة الاسلامية- المسيحية هي خط أحمر بالنسبة لنا, فكيف بتلك السنية الشيعية التي سنفعل المستحيل لتجنبها؟ وأشار بري الي أنه لم يقل كل مالديه بشأن ملف شهود الزور بالنسبة للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان, كاشفا عن وجود جوانب قانونية مهمة تتعلق بهذا الملف, ولافتا الي أنه لم يتطرق اليها حتي الان وقد يفعل ذلك في الوقت المناسب. وشدد علي وجوب أن يلاحق القضاء اللبناني هذه القضية وأن يتولي التحقيق مع شهود الزور لمعرفة من يقف وراءهم.بينما كشفت صحيفة اللواء اللبنانية عن أن حزب الله انتهي من وضع اللمسات الأخيرة علي عملية موضعية صادمة تكون اشارة انطلاقها فور الاعلان عن القرار الظني المتوقع صدوره عن المحكمة الدولية في جريمة اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري. ونسبت الصحيفة في عددها الصادر امس إلي مصادر مطلعة قولها إن بعض الرهان علي أن الحزب سيحصر رد فعله بالرد السياسي هو كلام من لا يعرف ولا يقدر الحجم السياسي لأي اتهام يشير الي حزب الله في هذه الجريمة. ولم تفصح المصادر عن أي تفاصيل حول هذا العمل. من جانبه أكد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز أن الوضع علي الخط الأزرق في جنوب لبنان استعاد الهدوء وتعمل قوات' اليونيفل' بشكل وثيق مع الجيش اللبناني للحفاظ علي الإستقرار. وأشار- عقب اجتماعه أمس مع الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل- إلي الأوضاع الداخلية وارتفاع منسوب النقاش والتوتر, مشددا علي أن الحوار وحده الطريق لمعالجة المواضيع الحساسة. ولفت إلي أهمية مؤسسات الدولة لتثبيت الاستقرار ولحل كل المشاكل. ومن جهته أكد الجميل حاجة لبنان لدعم المجتمع الدولي له وتمسكه بقرارات الأممالمتحدة لاسيما القرار1701 المتعلق بقوات اليونيفيل وبالأمن والاستقرار في الجنوب. وأعرب عن أمله في أن يتعزز موقف الأممالمتحدة في المنطقة, معتبرا أن المحكمة الدولية تشكل ملاذ لبنان ولتكون العدالة أساس كل شيء.ودعا الجميل إلي بناء مستقبل البلاد بالحوار بعيدا عن التشنج والتخوين وإلي التعاون مع المجتمع الدولي ومجلس الأمن لتحقيق استقرار لبنان وخلاصه.