أعلنت حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الثلاثي الحاكم في تونس السبت أن مقر المكتب المحلي للحركة في مدينة مكثر بولاية سليانة شمال غربي البلاد، تعرض ليلة الجمعة السبت إلى عملية حرق وإتلاف محتوياته بالكامل . واتهمت الحركة في البيان، الذي نشرته على صفحتها الرسمية على الإنترنت "مجموعة من المارقين عن القانون" بارتكاب هذا العمل على خلفية إيقاف شابين بتهمة اقتحام مكتب المعتمد الجديد في مكثر وكذلك منزله بعد أن كسروا الأبواب. ووجهت الحركة أصابع الاتهام إلى المنتمين إلى أحزاب يسارية متطرفة وأخرى تجمعية، في إشارة إلى منتسبي حزب التجمع الحاكم في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، بإحراق المكتب. وطالبت الحركة السلطات بالكشف عمن يقف خلف هذه الجرائم الشنيعة وبتحمل مسؤوليتها الكاملة في تطبيق القانون دون تهاون. يشار إلى أنه في العاشر من أغسطس الجاري، اقتحم سكان مقر معتمدية محافظة مكثر وطالبوا المحافظ بالرحيل احتجاجاً على تردي ظروف المعيشة. وتصاعدت في تونس منذ أكثر من شهر حركات احتجاجية نتيجة تردي ظروف المعيشة بانقطاع الكهرباء ومياه الشرب وتراكم القمامة، وبطء مشاريع التنمية التي وعدت بها الحكومة.