أظهرت بيانات من شركة أبحاث أن قطر كانت أكبر مشترٍ سيادي للعقارات الأوروبية في الأشهر الاثنى عشر الماضية إذ أنفقت 3.5 مليار يورو (4.3 مليار دولار) على ثماني صفقات من بينها القرية الأولمبية في لندن ومركز تسوق في شارع الشانزليزيه في باريس. وبالنسبة لقطر أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم يساوي هذا الإنفاق في الأشهر الاثنى عشر حتى منتصف أغسطس آب إيرادات ستة أسابيع فقط من صادرات الغاز الطبيعي المسال وفقًا لحسابات رويترز. وترى صناديق الثروة السيادية أن العقارات الممتازة في أفضل المواقع رهان آمن في ظل الأزمة المالية العالمية. وقال جوزيف كيلي مدير تحليلات السوق لدى شركة ريال كابيتال أناليتيكس "بالنسبة لصناديق الثروة السيادية مثل جهاز قطر للاستثمار يكون الهدف من الصفقات العقارية هو المحافظة على الثروة وليس العائد". "لديهم أموال كثيرة لينفقوها.. لذلك تكون الصفقات كبيرة عادة وفي المدن التي يعرفونها جيدا". ويقدر التجار في سوق الغاز أن قطر التي يبلغ عدد مواطنيها نحو 250 ألفًا حققت إيرادات قدرها 36 مليار دولار من الغاز المسال في 2011 لكن من الصعب الحصول على رقم دقيق من البيانات المتاحة. وأظهرت بيانات ريال كابيتال أناليتيكس أنه من بين شتى أنواع المستثمرين العقاريين في أوروبا جاءت قطر في المرتبة الثانية بعد شركة بلاكستون عملاق الاستثمار المباشر التي أنفقت أربعة مليارات يورو على 19 صفقة من بينها مبان إدارية ووحدات صناعية. وقالت الشركة إن جهاز قطر للاستثمار أنشط صندوق سيادي شرق أوسطي في السنوات القليلة الماضية أنفق 5.7 مليار يورو على العقارات منذ 2007 كان نحو 80% منها في لندن وباريس. وقامت قطر بتمويل بناء برج شارد أطول ناطحة سحاب في الاتحاد الأوروبي والتي تم افتتاحها في لندن الشهر الماضي.