مفاجأة في سعر الدولار اليوم في البنوك    مفاجأة عن نهج الرئيس الجديد لتايوان مع بكين    توافد طلاب الشهادة الإعدادية على لجان الشرقية لأداء امتحانة العربي والدين (صور)    محمد سامي ومي عمر يخطفان الأنظار في حفل زفاف شقيقته (صور)    تشكيل الترجي المتوقع لمواجه الأهلي ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا    جلسات تحفيزية بفندق الإقامة للاعبي الأهلي قبل مواجهة الترجي    أسعار اللحوم والدواجن والخضروات والفواكه اليوم السبت 18 مايو    الأرصاد تحذر من طقس اليوم وتوجه نصائح لمواجهة ارتفاع الحرارة    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. السبت 18 مايو    أوما ثورمان وريتشارد جير على السجادة الحمراء في مهرجان كان (صور)    ناقد رياضي: الترجي سيفوز على الأهلي والزمالك سيتوج بالكونفدرالية    أكثر من 142 ألف طالب يؤدون امتحانات الشهادة الإعدادية بالشرقية اليوم    ذوي الهمم| بطاقة الخدمات المتكاملة.. خدماتها «مش كاملة»!    عادل إمام.. تاريخ من التوترات في علاقته بصاحبة الجلالة    زعيم كوريا الشمالية يشرف على اختبار صاروخ جديد: تعزيز الحرب النووية    عاجل - آخر تحديث لسعر الذهب اليوم في مصر.. عيار 21 يسجل 3150 جنيها    عاجل.. حدث ليلا.. اقتراب استقالة حكومة الحرب الإسرائيلية وظاهرة تشل أمريكا وتوترات بين الدول    زيلينسكي: أوكرانيا ليس لديها سوى ربع الوسائل الدفاعية الجوية التي تحتاجها    نوح ومحمد أكثر أسماء المواليد شيوعا في إنجلترا وويلز    لبلبة تهنئ عادل إمام بعيد ميلاده: الدنيا دمها ثقيل من غيرك    كاسترو يعلق على ضياع الفوز أمام الهلال    خالد أبو بكر: لو طلع قرار "العدل الدولية" ضد إسرائيل مين هينفذه؟    طبيب حالات حرجة: لا مانع من التبرع بالأعضاء مثل القرنية والكلية وفصوص الكبد    تفاصيل قصف إسرائيلي غير عادي على مخيم جنين: شهيد و8 مصابين    رابط مفعل.. خطوات التقديم لمسابقة ال18 ألف معلم الجديدة وآخر موعد للتسجيل    حلاق الإسماعيلية: كاميرات المراقبة جابت لي حقي    إصابة 3 أشخاص في تصادم دراجة بخارية وعربة كارو بقنا    نصائح طارق يحيى للاعبي الزمالك وجوميز قبل مواجهة نهضة بركان    الأول منذ 8 أعوام.. نهائي مصري في بطولة العالم للإسكواش لمنافسات السيدات    فانتازي يلا كورة.. هل تستمر هدايا ديكلان رايس في الجولة الأخيرة؟    ننشر التشكيل الجديد لمجلس إدارة نادي قضاة مجلس الدولة    مفتي الجمهورية: يمكن دفع أموال الزكاة لمشروع حياة كريمة.. وبند الاستحقاق متوفر    حماية المستهلك يشن حملات مكبرة على الأسواق والمحال التجارية والمخابز السياحية    لبنان: غارة إسرائيلية تستهدف بلدة الخيام جنوبي البلاد    سعر العنب والموز والفاكهة بالأسواق في مطلع الأسبوع السبت 18 مايو 2024    مذكرة مراجعة كلمات اللغة الفرنسية للصف الثالث الثانوي نظام جديد 2024    عمرو أديب عن الزعيم: «مجاش ولا هيجي زي عادل إمام»    بعد عرض الصلح من عصام صاصا.. أزهري يوضح رأي الدين في «الدية» وقيمتها (فيديو)    قبل عيد الأضحى 2024.. تعرف على الشروط التي تصح بها الأضحية ووقتها الشرعي    مصطفى الفقي يفتح النار على «تكوين»: «العناصر الموجودة ليس عليها إجماع» (فيديو)    هل مريضة الرفرفة الأذينية تستطيع الزواج؟ حسام موافي يجيب    مؤسس طب الحالات الحرجة: هجرة الأطباء للخارج أمر مقلق (فيديو)    تعرف على موعد اجازة عيد الاضحى المبارك 2024 وكم باقى على اول ايام العيد    طرق التخفيف من آلام الظهر الشديدة أثناء الحمل    البابا تواضروس يلتقي عددًا من طلبة وخريجي الجامعة الألمانية    حظك اليوم برج العقرب السبت 18-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    هاني شاكر يستعد لطرح أغنية "يا ويل حالي"    «البوابة» تكشف قائمة العلماء الفلسطينيين الذين اغتالتهم إسرائيل مؤخرًا    إبراشية إرموبوليس بطنطا تحتفل بعيد القديس جيورجيوس    دار الإفتاء توضح حكم الرقية بالقرأن الكريم    أستاذ علم الاجتماع تطالب بغلق تطبيقات الألعاب المفتوحة    ب الأسماء.. التشكيل الجديد لمجلس إدارة نادي مجلس الدولة بعد إعلان نتيجة الانتخابات    سعر اليورو اليوم مقابل الجنيه المصري في مختلف البنوك    أكثر من 1300 جنيه تراجعا في سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم السبت 18 مايو 2024    دراسة: استخدامك للهاتف أثناء القيادة يُشير إلى أنك قد تكون مريضًا نفسيًا (تفاصيل)    حدث بالفن| طلاق جوري بكر وحفل زفاف ريم سامي وفنانة تتعرض للتحرش    فيديو.. المفتي: حب الوطن متأصل عن النبي وأمر ثابت في النفس بالفطرة    دعاء آخر ساعة من يوم الجمعة للرزق.. «اللهم ارزقنا حلالا طيبا»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مفاجأة في مأساة رفح : كمين "جيش" لم يتحرك لنجدة الشهداء بحجة عدم وجود أوامر
نشر في المشهد يوم 14 - 08 - 2012

أهالى سيناء: مأجورون للموساد نفذوا الهجوم.. والتكفيريون أبرياء
مجموعة أفسدت فرحة رمضان وجددت آلام المعاهدة مع إسرائيل وزرعت الشكوك في مصر حول عهد جديد مع غزة ، ودقت المسمار الأخير في نعش «حسن النوايا « بين السلطة الجديدة بقيادة جماعة الإخوان، وبين «الجهاديين والتكفيريين «.. هو أول اختبار لثنائية الجماعة والدولة دفعت مصر ثمنا غاليا له من كرامتها الوطنية ودماء أبنائها.
16 شهيدا و7 مصابين من المرابطين على حدود مصر والساهرين على حمايتها وأمنها دفعتهم مصر ثمنًا، وبانتظار أن تتكشف الحقائق، ويتم الرد المناسب يظل الوطن كله يضرب «أخماسا في أسداس».. لكن نهاية المطاف لابد أن تضع نقطة النهاية للتهاون مع من يجترئون على مصر.
---------------------
كمين الحرية في رفح، الذي تعرض لهجوم ارهابى مساء الاحد قبل الماضى هو أحد النقاط الحدودية مع الأراضي الفلسطينية التي يسيطر عليها العدو الاسرائيلى، يبتعد عن معبر كرم أبو سالم بحوالى 3 كيلو مترات وتقع أقرب نقطة تمركز على بُعد نحو كيلومترين منه وهى نقطة « كمين الماسورة «، وبها عدد قليل من مجندى القوات المسلحة ومدرعتين، فيما يبتعد الكمين قليلا عن جبل الحلال الذي تتخذه الجماعات المسلحة ملاذا لوعورة الطرق المؤدية اليه ولبعده عن أعين القوات المسلحة، كما أن المنطقة التى يوجد بها الكمين تمثل قرى ذات كثافات سكانية منخفضة للغاية.
شهود العيان ..
في مكان الحادث كان هناك شهود عيان يروون ل»المشهد» تفاصيل الواقعة.
فى البداية يقول مسعد محمد، أحد أهالى إحدى القرى المجاورة للكمين إن الحادث تزامن مع لحظة أذان المغرب، فوقتها سمع أصوات طلقات نارية من ناحية كمين الحرية المجاور لمسكنه وعلى الفور توجه مع عدد من اهالى القرية لاستطلاع الأمر، فإذا بثلاث سيارات منها سيارتان من طراز « كروز « رباعية الدفع والثلاث من طراز « تايلاندى « يستقلها قرابة 30 أو 35 مسلحًا يفتحون النار على المجندين وهم يتناولون وجبة الإفطار مستخدمين الأسلحة الثقيلة من طراز « آر بى جى « و « سلاح 500 متعدد الطلقات «مستغلين انشغال المجندين وأهالي المنطقة بتناول وجبة الإفطار.
ويكمل عبدالرحمن راجح ما بدأه مسعد قائلا: «بعد ذلك استولى المسلحون على عدد من صناديق الذخيرة و الأسلحة بعد تأكدهم من قتل كل من كانوا بالكمين، كما قاموا بسرقة مدرعة تابعة للجيش وأرغموا أحد الجنود على قيادة مدرعة أخرى اتجهوا بها ناحية معبر كرم ابو سالم، فيما اتجهت السيارات الثلاث ناحية جبل الحلال بسرعة رهيبة، وكان أحد أفراد المجموعة يقوم بتصوير الهجوم.
وأوضح راجح أن الاهالى الذين شاهدوا الحادث لم يستطيعوا التصدى لهذه المجموعة الارهابية، وذلك لأن الطريقة التى تمت بها العملية طريقة احترافية مما يدل على أن هذه الجماعات مدربة على أعلى مستوى وليسوا أفرادًا عاديين، ولو تصدى الأهالى لهم لتضاعفت حصيلة القتلى خصوصا أن سكان هذه القرى الفقيرة لا يملكون أسلحة مناسبة تمكنهم من ذلك.
هاون
« مع أذان المغرب سمعنا أصواتا لقذائف هاون ناحية معبر كرم ابو سالم فخرجنا لمعرفة الأمر «بهذه الكلمات يكمل عبدالله عبدالعزيز، الذي يسكن قرية بالقرب من معبر كرم ابو سالم، رواية وقائع الهجوم الارهابى ويضيف: «بعد سماعنا دوى الهاون على ناحية معبر كرم ابو سالم شاهدنا مدرعة تابعة للجيش المصري قادمة من ناحية كمين الحرية والذى سمعنا ناحيته طلقات نارية قبل دقائق من إطلاق الهاون على المعبر، وكان هناك جندى مصرى يقوم بقيادة هذه المدرعة و يرتدى « افارول « تابع للقوات المسلجة و بعدها قامت المدرعة بتحطيم وأقتحام البوابة الحديدية بمعبر كرم ابو سالم، فى تلك الاثناء شاهدنا طائرة هليكوبتر من طراز «اباتشى» تابعة لسلاح الجو الاسرائيلى تحلق على الحدود من الجانب الاسرائيلى وفى هذه اللحظة وبعد دقائق معدودة من اقتحام المدرعة للمعبر وجدنا الطائرة تقصف هدفا على الحدود تبين بعد ذلك انها المدرعة التى قام المسلحون بسرقتها من كمين الحرية بعد قتلهم من فيه».
شيوخ القبائل: الأنفاق هي السبب
شيوخ القبائل في المنطقة لهم رأي فيما جرى، فيقول عزاره زيبان شيخ شيوخ قبيلة العوابدة بمدينة رفح إن السبب الرئيسى فى هذا الحادث هو الأنفاق الممتدة على الشريط الحدودى بين مدينتي رفح المصرية وغزة من الجانب الفلسطينى، ويذكر الشيخ زيبان أن عدد هذه الأنفاق والتى تمتد على مسافة 14 كيلو مترا، يتجاوز 1200 نفق يتم عن طريقها تهريب العناصر الإرهابية والأسلحة الثقيلة والمخدرات وسيارات الدفع الرباعى التى تستخدم فى العمليات الإرهابية التى تكررت داخل سيناء فى الفترة الأخيرة.
وفجر الشيخ زيبان مفاجأة وهى أنه فور وقوع الهجوم الإرهابى هرول الاهالى الى أقرب نقطة تمركز لقوات الجيش وهى « كمين الماسورة « للاستنجاد بمن فيها لملاحقة ومطاردة العناصر الإرهابية التى نفذت العملية قائلين لهم: «تعالوا الحقوا اخواتكم اتقتلوا فى كمين الحرية « فكان رد المجندين « لم تصدر لنا أوامر بالتحرك ولن يتحرك احد منا قبل صدور الاوامر « مما أثار غيظ الأهالى الذين أوشكوا على الاشتباك مع المجندين لولا أن هول الحادث كان أكبر من أى شىء، مما أعاد إليهم رشدهم.
واستنكر الشيخ زيبان رد فعل المجندين بكمين الماسورة مؤكدا انه كان يجب على المجندين ان يتحركوا فورا لملاحقة العناصر الارهابية التى قامت بتنفيذ العملية، خاصة ان كمينى « الحرية « و» الماسورة « كانا قد تعرضا فى الفترة الاخيرة ومنذ نحو شهرين بالتحديد الى مثل هذه العمليات ولكن دون وقوع ضحايا، ومع ذلك لم يتحرك أحد من القيادات العسكرية بالمحافظة لتزويد المجندين باسلحة جديدة او بملاحقة هذه العناصر وكأن شيئا لم يكن.
فلسطينيون
«منفذو الهجوم من العناصر الارهابية وهم فلسطينيو الجنسية، قدموا من جبال الحلال ونفذوا الهجوم ، ثم عادوا مرة أخرى».. بهذه الكلمات يروى الشيخ عبد المعطى ابو قطيفان شيخ قرية الحرية المجاورة لمكان الحادث وهو شاهد عيان على الواقعة بالكامل ويقول « رأيت ثلاث سيارات رباعية الدفع من طراز « كروز» يستقلها نحو 30 شخصا مسلحون بأسلحة ثقيلة بعضهم ملثم والبعض الآخر كاشفى الوجه وهم بدون لحى وكانوا يرتدون « جلاليب « و مع اطلاق العناصر الارهابية للاعيرة النارية على الكمين صاح أحدهم بالتكبير « «الله أكبر « بلهجة فلسطينية نعرفها جيدا ورجح الشيخ ابو قطيفان ان يكون منفذو الهجوم فعلوا ذلك لإلصاق التهمة بالجماعات الاسلامية الموجودة داخل مدينة رفح، وبعد تنفيذهم للهجوم قاموا بالاستيلاء على صناديق الذخيرة والأسلحة الموجودة بالوحدة وفور الانتهاء من تنفيذهم للعملية توجهت السيارات الثلاث باتجاه جبال الحلال بعد استيلاء عدد منهم على مدرعتين اتجهوا بهما ناحية معبر كرم ابو سالم.
ويوضح الشيخ ابو قطيفان أن العناصر الارهابية لم تجد أى مقاومة من قبل المجندين او الاهالى مستغلين انشغال جميع المجندين بتناول الافطار دون وجود حراسة لهم وتساءل الشيخ ابو قطيفان: «هل من العسكرية ان يتناول جميع المجندين وجبة الافطار فى وقت واحد دون حراسة على نقطة حدودية مع الجانب الاسرائيلى» ؟؟
ويكشف الشيخ ابو قطيفان انه بعد فرار منفذى العملية توجه الاهالى من القرى المجاورة الى مكان الحادث لمحاولة اسعاف المصابين فوجدوا المجندين فى مشهد يرثى له.. ما بين أشلاء متناثرة وطلقات بالصدر والرأس وحبات التمر لا تزال فى أفواه بعضهم، وعلى الفور قمنا بنقل المصابين وجثث القتلى فى السيارات الخاصة بنا الى مستشفيات « رفح والشيخ زويد والعريش « قبل وصول سيارات الاسعاف التى وصلت بعد نحو نصف ساعة من وقوع الحادث.
ويفجر ابو قطيفان مفاجأة أخرى وهى أن مكان الحادث والذى يقطن به عدد من الاهالى لا يوجد به إرسال لأي من شبكات الهاتف المحمول الثلاثة الموجودة داخل مصر مما صعّب من عملية الاتصال بسيارات الاسعاف او بالاهالى لنجدة المصابين.
وطالب ابو قطيفان بتزويد المجندين على الحدود بأسلحة حديثة تواكب ما بحوزة العناصر الارهابية التى نفذت الهجوم، إضافة إلى غطاء جوى كامل أسوة بالجانب الاسرائيلى مضيفا ان هناك تخلفًا فى ادارة المنظومة العسكرية ويجب إعادة تصحيح سوء الإدارة الموجود في هذه النقاط الحدودية، متسائلا: كيف يستطيع الجندى المصرى المرابط على حماية الوطن والارض إذا كان غير قادر على حماية نفسه.
وحمل الشيخ أبو قطيفان المسئولية كاملة للمؤسسة العسكرية ومديرية امن شمال سيناء والمخابرات العامة والحربية، فهناك، في رأيه، تقصير امنى رهيب فى مدينة رفح وفى شمال سيناء بالكامل، متسائلا: «كيف لجماعة ارهابية ان تدخل بثلاثة سيارات ومسلحين بأسلحة ثقيلة، وتهاجم نقطة حدودية وتقتل 16 مجندا وضابطا، ثم تستولي على أسلحة وذخيرة ومدرعتين وتنطلق بها مسافة 3 كيلو مترات ناحية معبر كرم ابو سالم، ثم تتمكن من الهرب ومغادرة المكان دون أن تتعرض لطلقة واحدة.. ويضيف بضحكة ساخرة يملؤها كثير من الحزن « دا ولا فيلم اجنبى» ..
ويؤكد الشيخ ابو قطيفان أن العامل المشترك فى تنفيذ جميع العمليات الارهابية داخل محافظة شمال سيناء هى سيارات الدفع الرباعى «كروز» مطالبا السلطات بضرورة مصادرة تلك السيارات وعدم منح تراخيص لها نهائيا لأنها تستخدم فى قتل ابنائنا الجنود فى الاكمنة المختلفة، ويطالب ايضا بتطهير المنطقة الحدودية من الانفاق وتدمير المنازل المقامة عليها، فهذه الأنفاق يتم عن طريقها تهريب البضائع والأسلحة وكل ما يهدد الامن القومى المصرى، على ان تقوم الدولة بتعويض المتضررين وبناء منازل بديلة لهم داخل مدينة رفح.
عناصر مساندة
ويرجح شيخ قرية الحرية ان يكون هناك عناصر من ابناء رفح قامت بمساعدة المجموعة الارهابية عن طريق مراقبة النقطة الحدودية التى تعرضت للحادث والتأكد من ان المنفذين لن يجدوا اى مقاومة .
وحول ما اذا كان منفذو الهجوم الارهابى من جماعات التكفير والجماعات الجهادية الموجودة داخل سيناء، أكد عدد من مشايخ القبائل التقتهم المشهد نفيهم لذلك، قائلين إنهم عقب وقوع الحادث اجتمعوا بقيادات من جماعات التكفير للوقوف على الفاعل الحقيقى للجريمة، غير ان قيادات جماعة التكفير اكدوا لهم عدم صلتهم من قريب او من بعيد بالحادث وان ما تم عمل ارهابى لا يرضى عنه الاسلام ولا اى دين سماوى مرجحين ان تكون العناصر التى نفذت الحادث عناصر مأجورة وخائنة مولتها الاستخبارات الاسرائيلية « الموساد « لتنفيذ الحادث.
الشارع السيناوى
خلال الجولة التفقدية للمشهد داخل مدينتى العريش ورفح ظهرت علامات حزن شديد ممزوجة بالغضب على وجوه الأهالي الذين طالبوا الرئيس محمد مرسى بضرورة تنمية سيناء وتعيين وزير يختص بشئونها فقط وألا يكرر ما فعله الرئيس السابق حسنى مبارك من إهمال متعمد لها.
ويقول محمد ورور، أحد اهالى مدينة العريش، إن السبب الرئيسى للحادث هو الاكمنة الثابتة للجيش وعدم وجود دوريات متحركة ترصد تحركات الإرهابيين وعدم مهاجمة أوكارهم فى جبال الحلال مما جعلها تنمو اكثر واكثر.. ويضيف أن الرابح الوحيد من الهجوم الارهابى هو اسرائيل ويرجح ان تكون لها يد فيه لإيهام العالم الخارجي أن القوات المسلحة المصرية لا تستطيع حماية تأمين حدودها بشكل كاف، ثم الادعاء أن هذا يشكل خطرا على الأمن الاسرائيلي، وربما من أهدافه خلق حالة توتر فى العلاقات المصرية الفلسطينية وتضييق الحصار على أهل غزة عبر إغلاق منفذ رفح البرى.
ويضيف ورور انه عقب وقوع الحادث قام أئمة المساجد بإبلاغ المواطنين عبر مكبرات الصوت بضرورة القبض على من يثبت انه فلسطينى الجنسية وسرعة تسليمه الى أقرب كمين لقوات الجيش.
دفع الثمن
« نحن دائما من يدفع الثمن».. بهذه الكلمات عبر سعيد ابو على، فلسطينى، عن حزنه الشديد من الصاق تهمة الاعتداء على كمين الحرية بالفلسطينيين بدون دليل، موضحا انه حتى لو كان منفذو الهجوم فلسطينيى الجنسية فهذا لا يعنى أن كل الشعب الفلسطيني من العملاء والخونة.
وأكد ابو على أن مسألة إغلاق معبر رفح جاءت بالوبال عليه لعدم استطاعته مغادرة مصر عن اى طريق فالمعبر مغلق والأنفاق موصدة، وهذا سيضطره الى البقاء فى مدينة العريش حتى فتح المعبر من قبل السلطات المصرية والذى يبدو بعيدا في الفترة الحالية.
مستشفى الشيخ زويد
من جانبه يقول الدكتور عبدالعزيز رفاعى مدير مستشفى الشيخ زويد إنه فور وقوع الحادث تلق المستشفى أمراً من مديرية أمن شمال سيناء باستقبال عدد 4 جثث من شهداء الحادث لوضعهم فى ثلاجات حفظ الموتى بالمستشفى، ومن خلال فحص الجثث لم نتمكن حينها من معرفة هوية الجثث لعدم وجود ما يثبتها.
وأوضح الرفاعى أن الجثث التى قامت المستشفى باستقبالها لم تكن متفحمة او مقطعة إلى أشلاء وإنما كانت جثثاً سليمة مكتملة، مصابة بالعديد من الطلقات النارية بعضها بالرأس وأخرى بمنطقة الظهر وأكد الرفاعى أن المستشفى كان يأمل فى أن يكون له دور فى معالجة مصابى الحادث، ولكن تم نقل العديد منهم إلى مستشفى العريش وذلك لتوافر الإمكانيات الطبية به خاصة فى أقسام العناية المركزة والمخ والأعصاب.
فيما يشير الدكتور محمود مسلم - رئيس قسم الجراحة بالمستشفى - الى ان المستشفى يعانى من عدة مشاكل أبرزها نقص المستلزمات الطبية، كما أن هناك مشاكل إدارية بالمستشفى تحتاج الى الضبط خلال الفترة المقبلة.
مديرية أمن شمال سيناء
للوقوف على الحالة الأمنية بالمحافظة ومعرفة آخر التطورات انتقلت المشهد الى مديرية أمن شمال سيناء وبعد انتظار دام أكثر من ساعتين بمكتب حكمدار أمن المديرية رفض كل من مدير أمن سيناء السابق اللواء أحمد بكر والذى أقاله الرئيس محمد مرسى بعد يومين من الحادث وحكمدار الامن اللواء سميح بشادى إجراء المقابلة علما بأن بشادى وافق فى بادئ الأمر وكان نائما بمكتبه عند انتظار محرر المشهد له، وحين استيقظ تذرع بوجود اجتماع مهم لن يستطيع مقابلة صحفيين بسببه.
فى مديرية امن شمال سيناء طالب عدد من أفراد الأمن بضرورة تسليحهم بأسلحة جديدة ومتطورة تواكب الأسلحة التى تستخدمها العناصر الإرهابية وذكر أحدهم أن التسليح الشخصى لفرد الشرطة هو “طبنجة” بها من 7 الى 8 طلقات.. فى حين أن العناصر الارهابية بالمحافظة تمتلك أحدث الاسلحة المتطورة من طراز متعدد الطلقات، وهذا يجعل فرد الأمن غير واثق بالسلاح الذى بحوزته فى أى حملة أو مأمورية يكلف بها.
من المشهد الأسبوعي .. مع الباعة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.