تمكنت قوات الأمن المركزى من فرض سيطرتها على ميدان رمسيس, والمناطق المحيطة به، عقب إخلاء المنطقة من الباعة الجائلين، حيث شنت وزارة الداخلية حملة مكبرة بدأت منذ الثالثة مساء أمس وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، واستهدفت طرد الباعة الجائلين الذين تمركزوا هناك. وكانت منطقة رمسيس خاصة أمام مسجد الفتح وعمارة رمسيس وأسفل كوبري 6 اكتوبر وأمام محطة سكك حديد مصر وشارع كلوت بك ومداخل شارع العتبة، قد شهدت تمركز الباعة الجائلين بشكل كثيف جدا مستغلين الغياب الأمنى بعد الثورة، وهو ما أدى إلى اختناق المنطقة بالكامل ونشوب العديد من المناوشات بين الباعة والمارة بشكل متكرر يوميا، حيث أن منطقة رمسيس تعتبر من المناطق الحيوية والمزدحمة بالسكان بسبب موقعها الخدمي وبوابة دخول وخروج القادمين من مختلف المحافظات. وقال أحد القيادات الأمنية "للمشهد " إنهم لجئوا إلى استخدام قوات الامن المركزى تحسبا لوقوع اشتباكات مع الباعة الجائلين نظرا لكثرة عددهم وتفشيهم فى منطقة رمسيس، مشيرا إلى أن قوات الشرطة بشكل عام سوف تظل بنفس تشكيلاتها التى أخلت بها منطقة رمسيس حتى التأكد من عدم عودتهم مرة أخرى، والتأكيد على ان وزارة الداخلية لن تتهاون مع من يضر بالصالح العام، لافتا إلى أن المحلات التجارية تلاقى خسائر فادحة بسبب تواجد الباعة حتى ان وصل الأمر إلى أنهم يتمركزون أمام محلاتهم واصطياد الزبائن منهم.