أعرب سكان شمال سيناء في تقرير لوكالة رويترز عن تشككهم في البيانات التي تعلنها القوات المسلحة بخصوص العملية التي تشنها ضد معاقل الإرهابيين، ويقولون إنهم "لم يروا ما يشير إلى مقتل أحد في عملية وصفوها بأنها عشوائية." وعلى الرغم من إعلان قادة في الجيش المصري عن "مقتل ما يصل إلى 20 إرهابيا " في الهجوم الذي شنته القوات المصرية في أعقاب عملية رفح الأحد الماضي والتي راح ضحيتها 16 من جنود حرس الحدود المصريين، إلا أن المقيمين في الشيخ زويد، وفي القرى المحيطة بها، أكدوا لوكالة رويترز إنهم "لم يروا أية علامة على القتال". وقال شاهد في قرية التومة، التي تحيط بها بساتين الزيتون، إنه شاهد جنودًا يطلقون النار في الهواء، مضيفاً "اعتقدنا أنهم يطاردون شخصًا ما، لكن أسلحتهم كانت موجهة لأعلى، ولم نر مع من كانوا يتقاتلون". وأكد على أن السكان المجاورين لمنطقة إطلاق النار لم يتمكنوا" من العثور على أية جثة أو علامة على وقوع معركة بعد أن غادروا". وأشار السكان في الشيخ زويد إلى وجود للجيش على مشارف البلدة لكنهم أكدوا على أنه لم يندلع قتال منذ الهجمات الجوية، يوم الأربعاء. وقالت رويترز: "كان بالإمكان رؤية عشرات المركبات المدرعة، بعضها مزود بمدافع رشاشة تغادر العريش في طريقها إلى بلدة الشيخ زويد، التي هاجمتها طائرات حربية تابعة للجيش يوم الأربعاء. وحيا الجنود المارة ولوحوا بعلامة النصر و صوروا مغادرتهم العريش بكاميرات فيديو."