علقت الصحف القطرية الصادرة اليوم فى افتتاحياتها على تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع القرار العربي بخصوص سوريا، حيث رأت صحف الراية والوطن والشرق في اعتماد الجمعية العامة لمشروع القرار دعما هاما للشعب السوري، ووجهت انتقادًا كبيرًا لموقفي روسيا والصين والدول السائرة في فلكيهما سياسيا. وأجمعت الصحف على المطالبة بالتحرك من خارج مجلس الأمن المكبل بأغلال"فيتو" غير مبرر، حيث رأت صحيفة الراية أن تأييد 133 دولة لمشروع القرار يضع المجتمع الدولي أمام امتحانٍ عسير لإنقاذ الشعب السوري مؤكدة أن الموقف الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس بتبنى القرار العربي بإدانة الجرائم اللاإنسانية التي ينفذها نظام الأسد ضد شعبه الأعزل يعتبر تفويضا واسعا منها، يفتح الباب أمام المجتمع الدولي للتحرك الجماعي والسريع خارج نطاق مجلس الأمن المكبل بالفيتو الروسي والصيني المزدوج خاصة بعدما فشل مجلس الأمن وفشل المبعوث الدولي كوفي عنان في مهمته بسبب مواقف النظام الرافضة للخطة الدولية لحل الأزمة السورية بجميع جوانبها. وشددت الصحيفة على أن الوضع في سوريا لا يتحمل التأخير والتسويف وإن النظام يزداد في كل يوم شراسة لارتكاب الجرائم اللاإنسانية خاصة أن تلك الجرائم أصبحت موثقة دوليا وتشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والأعراف. ودعت إلى عدم التهاون مع النظام بعد تصويت وتأييد الجمعية العامة للأمم المتحدة للقرار العربي.. وكررت أن المطلوب هو التحر ك الدولي الجماعي السريع حتى لو بالتدخل العسكري المباشر لمنع إبادة الشعب السوري وإنقاذ سكان حلب والمدن الأخرى المحاصرة من المجازر. وأوضحت الصحيفة أن كل الدلائل تشير إلى أن النظام السوري مصمم ومتمسك بمواقفه المرفوضة محليا وعربيا ودوليا وأنه غير مبال بالقرارات الدولية وأن استقالة عنان من مهمته في سوريا تعد رسالة للعالم أجمع بعدم جدية نظام الأسد تجاه أي حل آخر غير الحل العسكري وإبادة الشعب السوري. وأكدت أنه من المهم أن يدرك الجميع أهمية أن يتحول القرار الدولي الجديد إلى إجراء عملي سريع وفعال ضد النظام حتى لا يكون مصيره مثل القرارات السابقة التي لم يتعامل معها النظام بل منحته المزيد من الفرص لتنفيذ جرائمة. واختتمت الراية افتتاحيتها بالقول إنه من غير المقبول أن يظل المجتمع الدولي يعرب عن القلق فقط تجاه الأزمة السورية إذ من المؤكد أن القرار الجديد رسم خريطة طريق دولية لإنقاذ الشعب السوري، لأن السكوت على ما يحدث في سوريا بعد القرار الجديد هو جريمة وعار على جبين المجتمع الدولي.