مضت 6 أشهر تقريبا ، منذ أصيب بالعمى جراء إطلاق النار عليه من قناصة الداخلية ، ومازال غريب ينتظر الحصول على حقه ، في ذات الوقت الذي تسير إجراءات محاكمة من حرموه نعمة الإبصار ببطء . يبلغ غريب عطية الثلاثين من عمره . أما حالته الاجتماعية فتغيرت من أعزب إلي متزوج قبل الثورة بتسعة أيام فقط . كانت الثورة – كما يقول غريب ل " المشهد " زلزالا لا يمكن لإنسان الا يشارك فيه . و يضيف :" تركت زوجتي و خرجت يوم 26 يناير في المظاهرات التي علمت عنها من خلال التليفزيون ، و عدت منها مصابا بخرطوش في عيني كما اصبت بطلق ناري في رجلي . و يضيف " فقدت عملي بمحل الملابس الذي كنت اعمل به بشرم الشيخ بعد اصابتي و كل ما اطالب به الان هو العلاج فلقد اهملتني الدولة منذ ستة شهور .. لا اريد سوي العلاج فمن يساعدني علي العلاج بعض المنظمات الأهلية و الافراد ". غريب اضطر للمشاركة بالاعتصام المستمر في السويس حاليا لتحقيق باقي مطالب الثورة و أهمها القصاص و حصول المصابين علي حقوقهم