لأول مرة يعتصم العشرات من مصابي ثورة 25 يناير في وقفة احتجاجية أمام مجلس الوزراء للمطالبة بحقوق جديدة بعد حصولهم علي مبالغ التعويضات المالية وهي خمسة آلاف جنيه من وزارة المالية و15 ألفاً من المجلس العسكري والتي تم صرفها علي دفعتين. أكد مصابو الثورة ان هذه التعويضات لم تكف لإجراء العمليات الجراحية وتكاليف العلاج مما أدي إلي اقتراضهم لمبالغ مالية كبيرة من ذويهم وأقاربهم لم يستطيعوا سدادها حتي الآن. طالبوا بصرف معاش استثنائي مدي الحياة وتوفير شقق سكنية لكل منهم بالإضافة إلي عمل كارنيهات تميزهم وتحدد إصاباتهم مثل كارنيه المحاربين القدماء لاستخدامه في ركوب الأتوبيسات العامة مجاناً ودخول الأندية وغيرها من المميزات التي يستحقونها. * يقول تامر محيي الدين "28 عاماً": لقد أصبت برصاصة استقرت في قدمي اليسري واخترقت عظمة الفخذ مما أصابني بشلل تام في هذه القدم ورغم إجرائي عمليات عديدة بها إلا أنها باءت بالفشل ولم أستطع السير مما اضطرني لتركيب جهاز "اللازروف" لكي يساعدني علي المشي. يضيف: أطالب د. عصام شرف رئيس الوزراء أو المجلس العسكري بصرف معاش استثنائي يناسب حالتي لأنني في حاجة مستمرة لشراء علاج مدي الحياة بعد أن أصبحت مداناً بمبالغ كبيرة. * أما عبدالله محمد فريد فيقول: أصبحت عاجزاً ولم أستطع الحركة أو المشي بسبب إصابتي في قدمي اليمني برصاصة حية لذلك من حقي أنا وكل من أصيبوا في الثورة صرف معاش حتي نستطيع مواجهة ظروف إصابتنا. * تؤكد فريدة علي عثمان ان ساقها تعرضت لعدة كسور يوم 28 يناير في جمعة الغضب .. أضافت أعول 5 أبناء وزوجي متوف وأقيم في سكن بإيجار جديد لم أعد أستطع سداده لأنني عندما كنت بكامل صحتي كنت أقوم بأشغال مختلفة وأسدد هذا الإيجار وأصرف علي أبنائي ولكن اليوم تركت الإصابة إعاقة كبيرة في ساقي كله ولم أعد أستطيع المشي بسهولة أو القيام بأي عمل. * أما أحمد حسن عبدالحافظ فيقول: لقد أصبت في يدي وساقي وحصلت علي التعويض الذي لا يأتي نقطة في بحر ولأنني والكثيرين من مصابي الثورة لم تسد لنا التعويضات كافة القروض التي استعنا بها من أجل العلاج والصرف علي أسرنا تجمعنا جميعاً وذهبنا للمسئولة والمشرفة علي ملف التعويضات لمتضرري أحداث الثورة وهي السيدة "بانسيه عصمت" كما انها هي التي تقوم علي صندوق الصرف لمصابي الثورة والتي اجتمعت بنا ووجدنا منها اسلوباً لا يليق حيث طردتنا من مكتبها ووبختنا بطريقة مهينة عندما طلبنا صرف معاش استثنائي لكل منا وشقة نحتمي بها. * أوضح إبراهيم عوض سعد وناصر رمضان انه لابد ان تنظر لنا الدولة بعين الرأفة وتوفر لنا سكناً ومعاشاً حتي نستطيع ان ننفق علي أولادنا بعد ان أصبحنا عاجزين عن كسب لقمة العيش .