قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة شكل علامة فارقة في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، كما دحض نظرية القاعدة بأن التغيير في الشرق الأوسط لن يتم إلا بالعنف. وأضافت الوزارة في تقريرها عن الإرهاب لعام 2011 الذى أصدرته اليوم أن مقتل بن لادن ونشطاء آخرين وضع القاعدة على طريق الانحدار، إلا أن التنظيم لا يزال يشكل تهديدا جديا ومستمرا للأمن القومي الأمريكي. وأضاف التقرير أن إيران تستمر في تقويض الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز السلام والديمقراطية وتهدد الاستقرار خاصة في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا. وأشار التقرير إلى علاقة حزب الله بإيران والنظام السوري واستمراره في تهديد المصالح الأمريكية في المنطقة. وقال دانيال بنجامين مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون مكافحة الإرهاب: "القاعدة لا تمثل التهديد الإرهابي الوحيد الذى يواجه الولاياتالمتحدة، فأنشطة حزب الله ودعم إيران للإرهاب يشكلان مصدر قلق لنا.. حيث قاموا بتصعيد مخططاتهم الإرهابية خلال السنوات الماضية وهي خطوة لم نشهد لها مثيل منذ عام 1990". ولفت تقرير الخارجية الامريكية إلى ظهور جماعات مرتبطة بالقاعدة أبرزها تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية والقاعدة في المغرب الإسلامي ومنظمة الشباب في القرن الأفريقي، مشيرا إلى أن القاعدة في العراق عانت من خسارات على مستوى قياداتها ولم تنجح في تعبئة الطائفة السنية التي انقلبت عليها، كما أشار إلى أن التنظيم في العراق حاول في نهاية العام الماضي توسيع نشاطه إلى سوريا لاستغلال الانتفاضة الشعبية. ونوه التقرير بأن " إيران هي الدولة الأولى الراعية للارهاب في العالم وتستمر في تقويض الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز السلام والديمقراطية والاستقرار.. وتستمر في تزويد حزب الله وحماس بالأسلحة والأموال كما تزود الميليشيا الشيعية في العراق بالأسلحة والتدريب والتوجيه ". وبالنسبة لحزب الله ، قال التقرير "إنها مجموعة ارهابية مسلحة تسليحا جيدا في لبنان وقد استمر في استخدام القوة والتهديدات لتخويف الشعب اللبناني.. وأنها متورطة في أنشطة مالية غير مشروعة مع النظامين السوري والإيراني والتخطيط لشن هجمات دولية والسعي للحصول على أسلحة متطورة بما يهدد المصالح الأمريكية في المنطقة".