اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي للعام 2011 حول الارهاب الثلاثاء ان تنظيم القاعدة "في طريق الزوال" بعد مقتل عدد من قادته، كما اتهم ايران بدعم الارهاب العالمي. ووصف التقرير ايران بانها "الداعم الرئيسي للارهاب في العالم" حيث انها تقدم التمويل والدعم "لمجموعات ارهابية ومسلحة في ارجاء الشرق الاوسط". وجاء في تقرير "الدول والارهاب 2011" الذي رفعته الوزارة الى الكونغرس ان ايران والقاعدة تساعدان على اذكاء الاضطرابات من خلال نشر "الايديولوجية والخطاب العنيف المتطرف" في عدد من اكثر المناطق المضطربة في العالم. واشاد التقرير بمقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في عملية نفذتها القوات الاميركية الخاصة على مسكنه في باكستان في مايو 2011، واشار الى ان بن لادن "كان ضالعا بشكل كبير في توجيه عمليات (التنظيم) وتحديد استراتيجيته". وقال ان مقتل بن لادن "وعدد من القادة الرئيسيين يضع التنظيم على طريق الزوال الذي تصعب العودة عنه". الا ان التقرير قال انه رغم ان المجموعة الاساسية في التنظيم قد ضعفت خلال العام الماضي "الا اننا شهدنا ظهور جماعات مرتبطة بها في انحاء العالم". وقال ان تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية "يشكل تهديدا خطيرا بشكل خاص" حيث انه تمكن من السيطرة على مناطق في جنوب اليمن .. ويستغل الاضطرابات في ذلك البلد لتنفيذ مخططات ضد مصالح اقليمية وغربية". واضاف ان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي "الذي كان تاريخيا اضعف فروع القاعدة، شهد امتلاء خزنته في العام 2011 من اموال فديات عمليات الخطف التي اصبحت جماعات ارهابية اخرى تمارسها وتحقق من خلالها مكاسب كبيرة". وقال ان فروع تنظيم القاعدة تعمل كذلك في العراق وتستفيد من انسحاب القوات الاميركية من ذلك البلد رغم انها خسرت بعض قيادتها مؤخرا. واضاف انه يعتقد ان الفرع العراقي لتنظيم القاعدة "يمد وجوده الى سوريا ويسعى الى استغلال الانتفاضة الشعبية ضد دكتاتورية (الرئيس السوري) بشار الاسد". كما اكد التقرير على مخاوف من مسلحي حركة بوكو حرام في نيجيريا الذي يقال انه مرتبط بتنظيم القاعدة، وتحدث كذلك عن مخاوف بشان شبه جزيرة سيناء المصرية "حيث تشكل عدد من المجموعات المسلحة .. يدعي بعضها ارتباطه وولاءه للقاعدة". وقال التقرير ان التهديد الارهابي الرئيسي الاخر الذي يواجه الولاياتالمتحدة هو ايران التي صنفتها الولاياتالمتحدة في العام 1984 على انها دولة راعية للارهاب. وافاد التقرير ان "ايران بقيت دولة راعية نشطة للارهاب في العام 2011 وزادت من نشاطاتها المتعلقة بالارهاب". وقال انه من المرجح ان يكون هدف الجمهورية الاسلامية "استغلال الظروف السياسية غير المستقرة الناجمة عن الربيع العربي" كما ان تحركاتها هي "رد على الضغوط الخارجية المتزايدة على طهران". واشار الى ان المخطط الذي انكشف في سبتمبر الماضي لقتل السفير السعودي في الولاياتالمتحدة "اعاد التاكيد مجددا على رغبة ايران في استغلال الارهاب العالمي - بما في ذلك داخل الولاياتالمتحدة - لدعم اهداف السياسة الخارجية لديها". واكد على ان طهران تستمر في توفير الاسلحة والتدريب لجماعات مسلحة مثل حماس وغيرها من المجموعات الفلسطينية المتطرفة اضافة الى حزب الله اللبناني. وقال ان الحرس الثوري الايراني وفر التدريب لمسلحي طالبان في افغانستان. واتهم التقرير كذلك ايران بالسماح لعناصر من القاعدة باستخدام اراضيها لتمرير الاموال والعناصر الى جنوب اسيا. Comment *