جدل محتدم ومعلومات متضاربة سادت المجتمع المصري بشان إلقاء الرئيس مرسى خطابا تذكاريا بمناسبة ذكرى 23 يوليو .فقد توقع البعض أن يتبنى مرسى موقف جماعة الإخوان المسلمين الرافض للاحتفال بالثورة، بينما دعا آخرون الرئيس إلى تبنى موقف الشعب المصري الذي يعتز بهذا الحدث المحوري في تاريخه. وأضافت صحيفة التحرير في عددها اليوم أن خطاب الرئيس مرسى في هذه المناسبة اجتذب اهتماما استثنائيا بسبب الجو المشحون الذي أحاط به . "ورب ضارة نافعة" فربما كانت حساسية الكلمات في مثل هذه الأجواء المشحونة هي الحافز وراء اختيار الرئيس مرسى أن يقرا خطابه من ورقة مكتوبة ،وان يتوقف عن الخروج عن النص المعد سلفا وهو مساعده على تجنب مشكلات كان من المحتمل أن تنتج عن الارتجال في مثل هذه المناسبة الحساسة . وأشارت التحرير إلى أن خطاب مرسى تضمن العديد من النقاط الايجابية ..من أبرزها توجهه نحو النقد الذاتي لخطابه وتصحيح موقفه ، وانه لم يستخدم نصوصا دينية في مفتتح الخطاب أو خاتمته واختار أن يكون خطابه مدنيا بحق يجنب مصر ويلات الفتن الناتجة عن التميز .