منه لله الحزب الوطني.. عندما أسمع كلمة "وطني" أتحسس عصاتي.. ليس لدي مسدس أتحسسه.. تقدمت بطلب لترخيص سلاح أيام العادلي ورفضوا.. لم أكن في حاجة إلي مسدسي.. تقدمت علي سبيل الغلاسة وتضييع وقت الداخلية في البحث والتقصي.. وكذلك لاختبار مدي قوتي عند الأمن.. واختبرتها والحمد لله. وإذا كان عبدالوهاب يري خيال حبيبه في المنام.. فإنني أري خيال الحزب الوطني في كل الأوقات وعلي كل الأشياء لكني لا "أغني" مثله "محلاها يا وعدي" فبسبب ظهور خياله دائما تراني كمن بلغ من الكبر عتياً.. ولكن رب ضارة نافعة فقد اطمأن لي رئيس التحرير الجديد باعتباري فاقد الأمل في الانقضاض علي منصبه.. شفت الحزب الوطني بيعمل ايه؟ يجعل من تجاوز الثمانين شاباً عفياً بالصبغة واخواتها.. ومن لايزال في العشرينيات - مثلي - عجوزاً متهالكاً.. بالقهر واخواته.. ليس له لا في المطربات ولا الممثلات.. ودعك من المذيعات فأنا لا أفضل هذا النوع.. لكن أرجع وأقول رب ضارة نافعة. ولأنه وطني وصبايا وأحلامي.. فإنني أتعامل معه علي سبيل الطرفة.. يجتمع الاخوة المواطنون ويحصل كل منهم علي دقائق خمس أو خمسة - كلاهما صحيح هنا - ليتحاور ويضع استراتيجية لوطن جديد "لانج" يخلي غسيلك.. لانج.. بينما د.يحيي الجمل يبدو مبتسما وسعيدا - كعهدي به منذ أن دعيت علي الدنيا قبل مائة عام من الآن - والمهم ألا تذكر له "موقعة الجمل".. سمها موقعة البغال أو الحمير لكن لا داعي ل"الجمل".. لا ضرورة ل الجمل علي الاطلاق! ربما لو أسموه "الحوار المجتمعي" لكان ذلك أفضل وأيسر وأقل ثقلاً علي أرواحنا من "الوطني" الذي لا يأتي دائماً إلا بالكوابيس.. ثم ما الذي يتحاور حوله هؤلاء الناس أصلاً والأشياء كلها معدة سلفا.. وما هذه الجدية التي تبدو علي وجوههم أثناء الحديث.. أموت وأعرف السبب خاصة في حالة رئيس الصندوق الاجتماعي هاني سيف النصر. الحوار الوطني يشبه تماماً الحزب الوطني.. سنقول ان الأمر مجرد تشابه أسماء.. وأنا أتحداك بالحامض النووي.. فقد علمت من الكواليس أو الكوابيس - أيهما أقرب - ان والد الحوار الوطني كان يسكن في نفس العمارة التي تسكن فيها والدة الحزب الوطني.. وربنا يستر علي ولايانا!!