استقبل البابا فرنسيس، صباح اليوم الخميس، في القصر الرسولي بالفاتيكان، المشاركين في أعمال الجمعية العامة التاسعة والثمانين لهيئة المنظمات المعنيّة بمساعدة الكنائس الشرقية (رواكو)، يتقدمهم الكاردينال ليوناردو ساندري، عميد مجمع الكنائس الشرقية. وثمن البابا فرانسيس دور الجمعية العامة بالرسالة الموكلة إليهم، وعلى الاهتمام بحاجات أخوتنا في الشرق، وأشار إلى أنه يشارك في الأعمال الممثلون البابويون في القدس، لبنان، سوريا، العراق والأردن، وأوكرانيا. وشكر البابا فرنسيس الأب فرانشيسكو باتون، حارس الأراضي المقدسة الجديد، خلفاً للأب بيير باتيستا بيتسابالا، وقال إنه يغتنم هذه المناسبة ليعبّر عن امتنانه لكل الأخوة الأصاغر الذين ومنذ قرون يضمنون الحفاظ على الأماكن المقدسة والمزارات، وأيضاً بفضل جمع التبرعات يوم الجمعة العظيمة من كل عام. وأمل، بفضل المساعدة السخية التي يقدمها كثيرون، بأن يتم انجاز أعمال الترميم في كنيسة المهد والقبر المقدس، وذلك أيضًا بإسهام الجماعات المسيحية الأخرى. وأشار البابا إلى علمه بأنه خلال أعمال الترميم في كنيسة المهد في بيت لحم، تم اكتشاف ملاك سابع من الفسيفساء،مضيفاً أن هذا الأمر يجعلنا نفكّر بأن وجه جماعاتنا الكنسية أيضاً قد يُغطى "بقشور" من جراء المشاكل المتعددة والخطايا. وأشار إلى ضرورة أن يرشد عملهم وعلى الدوام اليقين بأنه تحت القشور المادية، وأيضاً تحت الدموع والدماء الناتجة عن الحرب والعنف والاضطهاد، تحت هذه القشرة التي يبدو وكأنها لا تُخترق، هناك وجه ساطع كوجه الملاك في" الفسيفساء". وأضاف أنهم جميعاً، ومن خلال مشاريعهم وأعمالهم، يتعاونون في هذا "الترميم" كي يعكس وجه الكنيسة .