استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم, قيام أجهزة الأمن الإماراتية باعتقال الناشط الحقوقي جمعة الفلاسي أمس السبت، وذلك ضمن الحملة الأمنية الشرسة التي تشنها السلطات الإماراتية ضد المعارضين والنشطاء الحقوقيين، والتي بدأتها خلال الأيام الماضية بالتزامن مع حملة إعلامية لتشويههم واتهامهم بالعمالة للخارج وتهديد أمن البلاد في محاولة لمنح الأجهزة الأمنية غطاء شعبي لاعتقالهم. وكان الأمن قد اعتقل جمعة الفلاسي من أمام منزله عقب عودته من صلاة التراويح, ثم قاموا بجمع كل أفراد البيت من رجال ونساء وأطفال في غرفة واحدة وقاموا بتفتيش البيت وغرفة نومه، ورغم أنهم لم يجدوا أي شىء يدين الفلاسي إلا أنهم أصروا علي اعتقاله. وأضافت الشبكة العربية في بيانها أن هذه ليست المرة الأولي التي يتعرض جمعة الفلاسي للتنكيل من قبل الأجهزة الأمنية أو المؤيدين للحكومة الإماراتية ففي شهر مارس الماضي كان قد تعرض للاعتداء من قبل ستة مجهولين هاجموه بعنف في شوارع دبي وانهالوا عليه بالضرب بحجة أنه يهين الحكم الإماراتي ويشوه صورة حكامه بانتقاداته المستمرة. وحذرت الشبكة العربية في بيانها السلطات الإماراتية من التمادي في استخدام الاضطهاد من جانب الأجهزة الأمنية ضد المعارضين وتلفيق الاتهامات الكاذبة لهم والاستمرار في سياسة التنكيل التي تتبعها أجهزتها الأمنية في الآونة الأخيرة.. مؤكدة أن ذلك لن يزيد المعارضة إلا قوة ولن تجني منه السلطات الا مزيدًا من المعارضة ومزيدًا من الأسباب التي تستدعي الخروج الشعبي علي السلطة ومعارضتها.