لا تزال أسباب اختفاء طائرة آيرباص 320 التابعة لشركة مصر للطيران، في البحر المتوسط قبالة سواحل اليونان، بعد إقلاعها من باريس باتجاه القاهرة، مجهولة، على الرغم من أن فرضية العمل الإرهابي قد تكون الأرجح وراء الحادث. "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية ذكرت ثلاث أسباب تجعل فرضية تعرض الطائرة، التي كان على متنها 66 شخصاً، لهجوم إرهابي يتصدر المشهد. الاختفاء المفاجئ من على شاشات الردار الرحلة رقم "أم أس 804" اختفت فجأة من على شاشات الردار، الخميس، دون أي بلاغ من الطيار عن وجود مشكلة، في حين كانت ظروف تحليق الطائرة ممتازة عندما اقتربت من الساحل المصري. وزير الطيران المدني شريف فتحي، صرح لوكالة فرانس برس، أن فرضية أن يكون الحادث ناتج عن هجوم إرهابي أعلى من فرضية تعرض الطائرة لعطل فني، مشيراً إلى أنه لا يريد الحديث عن استنتاجات في الوقت الراهن. مصر ورحلاتها الجوية هدف للإرهاب تأتي هذه الكارثة الجوية بعد ما يزيد قليلاً عن ستة أشهر من حادثة هزت مصر، ففي 31 أكتوبر، انفجرت قنبلة على متن طائرة روسية بعد إقلاعها من منتجع شرم الشيخ السياحي في طريقها لموسكو. الطائرة كان على متنها 224 شخصاً معظمهم سائحون. وتبنى الهجوم الفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وهي المنظمة التي شنت عدة هجمات بفرنسا. كما اختطفت طائرة تابعة لشركة مصر للطيران في 29 مارس حيث اتخذ الخاطف- "غير مستقر نفسياً" - ركابها كرهائن وأجبر قائدها على التوجه لقبرص، وفي النهاية حررت السلطات اليونانية ركابها ال 55 واعتقلت الخاطف. كرة لهب في السماء وسائل الإعلام اليونانية تداولت أنباء، لم يتم تأكيدها رسمياً، أن سفينة تبحر في المنطقة شهدت كرة من اللهب في السماء، الأمر الذي يعزز فرضية تعرض الطائرة لهجوم، بحسب عدد من الخبراء. خبير الطيران جيرارد فيلديزير أكد لوكالة "فرانس برس"، أنه يستبعد احتمال حدوث أي عطل فني في الطائرة المصرية المفقودة. وأوضح فيلدزير، أن حدوث أعطال كبيرة من شأنها إسقاط الطائرة كانفجار "الموتور" أو ما شابه هو أمر مستبعد تماماً، لأن الطائرة جديدة نسبياً، ولديها تاريخ جيد في رحلاتها الجوية السابقة، حيث لم تصادف من قبل أي أعطال فنية مشابهة، فهي انتجت عام 2003، وتعد طائرة الرحلات المتوسطة الأكثر مبيعاً في العالم.