قاطعت 4 ناشطات على الأقل، ضمن حركة "فيمن" للنساء عاريات الصدور، محاضرة للخبير في الشؤون الإسلامية، طارق رمضان، حفيد مؤسس جماعة "الإخوان المسلمين"، حسن البنا، والذي يحمل الجنسية السويسرية. وبينما كان رمضان يلقي محاضرة عن "الإسلام السياسي"، أثناء التجمع الإسلامي السنوي ال33 لمسلمي فرنسا، في "لو بورجيه"، قرب العاصمة باريس، اقتربت إحدى ناشطات الحركة النسائية، وهي ترتدي عباءة، وفجأة خلعت عباءتها لتظهر صدرها العاري أمامه. ويبدو أن مقاطعة المحاضرة كان مخططاً، حيث انضم 3 فتيات أخريات عاريات الصدر، ورددن عبارة: "الله ليس رجلاً سياسياً"، قبل أن يقوم الأمن بإخراجهن من مكان الاجتماع، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وفي أعقاب مقاطعة ناشطات "فيمن" لمحاضرة حفيد حسن البنا، قالت الحركة النسائية، في بيان حصلت "المشهد" على نسخة منه، إنها "ترفض حضور دعاة أصوليين إلى تجمعات بهدف تسييس المسلمين في فرنسا، برعاية الإخوان المسلمين." وبينما نقلت "فرانس برس" عن المتحدثة باسم الحركة في فرنسا، إينا شيفشنكو، قولها: "هدفنا التصدي للطموحات السياسية للإسلام"، فقد قلل رمضان من أهمية ما حدث، وواصل إلقاء محاضرته حول "الإسلام السياسي." ويُعد التجمع السنوي لمسلمي فرنسا، أو ما يُعرف ب"لقاء لو بورجيه"، الذي ينظمه اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، هو التجمع السنوي الإسلامي الأكبر في أوروبا، ويشارك فيه نحو 50 ألف شخص.