هو رجل المبادئ وفق ما أطلق عليه النشطاء وبالأخص عقب وقوفه أمام الإعلان الدستوري، الذي أصدره الرئيس المعزول محمد مرسي، وكان من أوائل المعتصمين أمام قصر الاتحادية في 5 ديسمبر 2012، ونال قسطًا كبيرًا من الضرب والتعذيب على أيدي أنصار الرئيس المعزول في أحداث الاتحادية بعد حبسه وتعذيبه، وشدد على سقوط شرعية نظام الإخوان منذ هذه الأحداث. السفير السابق يحيى نجم، سفير مصر في فنزويلا سابقًا، قرر النزول من بيته مرة أخرى معلنًا سقوط شرعية نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد اعتراف مصر بتنازلها عن جزيرتي تيران وصنافير لوقوعهما ضمن المياه الإقليمية السعودية، حسب بيان مجلس الوزراء المُعلن، وقرر النزول والانضمام للمتظاهرين في تظاهرات 25 أبريل.
ول«نجم» تصريحات صحفية جريئة ضد نظام الرئيس السيسي قبل إلقاء القبض عليه من جانب قوات الأمن في محيط نقابة الصحفيين ضمن المتظاهرين اعتراضًا على التنازل عن الجزيرتين لصالح المملكة العربية السعودية. يقول السفير يحيى نجم إن ما يحدث «دجل وتضليل» للرأي العام.. وإذا فرط البرلمان فى الأرض تسقط شرعيته أيضًا، مُشددًا على أنه لا توجد أي وثيقة مكتوبة ترقى إلى مستوى الاتفاقية تدل على أن الجزيرتين غير مصريتين، وأشار أن أداء وزارة الخارجية "مُخزٍ" في أزمة "تيران وصنافير".. والنظام لم يقدم حلا في أي من مشكلات مصر الرئيسية. وقال إن النظام الحالي والإخوان اتفقا في «الاستبداد والجهل».. والسيسي هو المسؤول عن أزمة سد النهضة.
وكان مالك عادلي، المحامي بالمركز المصري للحقوق الاقتصادية، أكد أن قوات الأمن ألقت القبض على يحيي نجم، سفير مصر السابق في فنزويلا، وأحد المصابين في أحداث الاتحادية الشهيرة إبان حكم جماعة الإخوان، وذاك أثناء تواجده أمام نقابة الصحفيين في وسط القاهرة، يوم الاثنين 25 أبريل، قبل انطلاق تظاهرات رافضة للتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير.
وكان "نجم" أحد المشاركين في "جمعة الأرض هي العرض"، وأعلن رفضه التفريط في الجزيرتين. ويعد نجم دبلوماسيًا سابقًا - كان يشغل منصب القائم بأعمال السفير المصري في فنزويلا فترة التسعينيات من القرن الماضي. وطالب حشاد عبدالله، أمين شباب حزب التحرير، وزير الخارجية، ووزير الشباب، أثناء منتدى الحوار الوطني للشباب أمس، بضرورة التدخل للإفراج عن السفير يحي نجم، واصفه بأنه سفير الكرامة في عهد الأخوان.
وأضاف «حشاد» كان رد الوزيرين، أنه سيكون لهم دور فى الإفراج عنه في القريب العاجل. ورفع "نجم" لافتة في التظاهرات أمام نقابة الصحفيين مكتوبًا عليها: "شرعية النظام تسقط في اللحظة التي يتخلى فيها عن أرضنا ومياهنا". كما كان من أبرز تصريحاته أيضًا:- - أنا أرفض التنازل عن السيادة في جزيرتي تيران وصنافير لصالح السعودية، وغيرها من الجزر لصالح أي دولة أخرى، وشرعية أي نظام مرتبطة ارتباطًا عضويا بالتنازل عن أراضي الدولة، والتفريط في السيادة على أرض الوطن، فلا سمع ولا طاعة لنظام يفرط في أرض مصرية. - أرى أيضا أنه حدث تفريط في مياه النيل، والآن جاء الدور على التفريط في الجرز المصرية لصالح السعودية. - النظام الحالي لم يقدم حلا في أي من مشكلات مصر الرئيسية، فلم يقدم حلا في ملف الاقتصاد ولا في السياسة وملف التأزم الداخلي، ولا في البطالة، ولا في مياه النيل، بينما زاد الأمور صعوبة بالتفريط عن السيادة بجزيرتي تيران وصنافير لصالح السعودية، وأنا أكرر مرة أخرى، أن شرعية النظام مرتبطة تمامًا بالسيادة المصرية على الأرض، وعندما يتم التفريط في الأرض، تسقط شرعية النظام، وتسقط شرعية كل الأنظمة، فإذا فرط البرلمان في الأرض تسقط شرعيته، وتسقط كل الأجهزة إذا تم التفريط في الأرض. - أنا أرفض كل أنواع الاستبداد من أي طرف جاهل، وأنا ضد الاستبداد والفساد والتخلف والتبعية، وهذه هي المبادئ الأربعة التي أرفضها مع أي نظام، ولا أفرق بين النظام الحالي والإخوان، وهذه مبادئي.
وكانت نيابة قصر النيل، المنعقدة في محكمة عابدين، قررت حجز 52 متهمًا قُبض عليهم في محيط نقابة الصحفيين ووسط القاهرة، على خلفية دعوات التظاهر في 25 أبريل، لحين ورود تحريات المباحث، ومن بينهم السفير السابق يحيى زكريا نجم.
ويواجه المتهمون في القضية 6407 لسنة 2016 جنح قصر النيل، تهم: «إثارة الشغب، التجمهر، التظاهر بدون ترخيص، ونشر أخبار كاذبة بقيام النظام بالتنازل عن الأراضي المصرية».