قال المحلل السياسي الليبي، الدكتور حسين الشارف، إن هناك خلاف كبير داخل البرلمان الليبي حول حكومة السراج، مشيرا إلى أن كتلة السيادة الوطنية ترى ضرورة إعلان الدستور أولا لكي يتضمن الاتفاق السياسي وم ثم إعطاء الثقة لوزيرا تلو الآخر. وأضاف الشارف خلال لقاء له على فضائية "الغد" الإخبارية، أن الكتلة المؤيدة لرئيس المجلس الرئاسي والحكومة فايز السراج، تريد منح الثقة للحكومة أولا – ككل وليس كل وزير منفردا- ويعقبها الإعلان الدستوري، معربا عن اعتقاده بعدم انعقاد جلسة اليوم لبحث منح الثقة لحكومة السراج. وأوضح الشارف أن المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي لم يحترموا الشرعية في ليبيا، ودعموا "السراج" قبل حصوله على ثقة البرلمان، لافتا إلى أن السراج يستقبل حاليا سفراء غربيين في طرابلس وسط تواجد استخباراتي إنجليزي على الأراضي الليبية وتلويح بتدخل بعض الدول لحماية ما وصفه ب"المجلس الإرهابي الذي يقوده السراج". وأشار الشارف إلى أن المجتمع الدولى لا يريد حلحلة المشاكل الليبية بقدر تعقيدها، ويرغب في إعادة مشروع الإسلام السياسي مرة ثانية، لافتا إلى أن السيناريو القادم هو انتصار الجيش الوطني الليبي الذي يراهن عليه الشعب، مؤكدا أنه بات قريبا من تحرير مدينة "بني غازي".