تحطمت طائرة ركاب إماراتية من طراز "بوينغ 737-800" أثناء محاولتها الهبوط في مطار مدينة "روستوف" في جنوبروسيا، في وقت مبكر من فجر السبت 19 مارس/آذار، ورجحت السلطات الروسية مقتل 61 شخصاً، كانوا على متنها بمن فيهم الطاقم. وحسب مصادر أجهزة الطوارئ فقد كان على متن الطائرة 55 راكباً، وتكون طاقمها من 6 أشخاص، وحسب المعطيات الأولية فإن الطائرة القادمة من دبي تحطمت أثناء محاولة الهبوط، وتم إغلاق مطار روستوف على الدون في الوقت الحالي.
وفي الإمارات قالت شركة "فلاي دبي"، المالكة للطائرة، ومقرها دبي على موقعها، إنها تحقق في "حادث" وقع لإحدى طائراتها المتوجهة إلى جنوبروسيا.
وأضافت الشركة: "نحن على علم بالحادث المتعلق برحلتنا FZ981 والمتوجهة من دبي إلى روستوف، ونقوم بالتحقيق في تفاصيل الحادث وسننشر المعلومات حال ورودها.
وقالت وكالة أنباء "تاس" الروسية الرسمية إن كل من كانوا على متن الطائرة لقوا حتفهم، وذلك نقلاً عن عن مسؤول بمركز الطواريء الإقليمي في جنوبروسيا.
من هم الضحايا:
أفادت القنصلية الروسية العامة بأن أغلبية ركاب طائرة "بوينغ 737-800" من مواطني روسيا، وحسب شركة "فلاي دبي" فإن بين الضحايا 44 روسياً، و8 أوكرانيين وهنديين، أوزبكستانياً واحداً.
ووفق معلومات أجهزة الطوارئ، فإن قائد الطائرة كان قبرصياً، وكان بين أعضاء الطاقم روسي واحد، وإسبانيان، وقيرغيزي، وكولومبي، وواحد من جزر سيشسل.
وبسبب الكارثة أعلن محافظ مقاطعة روستوف يوم الأحد 20 مارس "يوم حداد" في المقاطعة.
الطائرة المنكوبة:
الطائرة الإماراتية التي تحطمت في جنوبروسيا من طراز "بوينغ 800-737"، دخلت الخدمة ضمن أسطول شركة "فلاي دبي" عام 2010، وفق موقع "بلانفايندر" المتخصص بالنقل الجوي.
قامت شركة "فلاي دبي" بشراء الطائرة من شركة "بوينغ" الأمريكية بموجب صفقة تم إبرامها في 19 يناير 2010، وكان التحليق الأول لها في 21 ديسمبر من نفس العام.
تنتمي الطائرة المنكوبة إلى الجيل الجديد من طائرات "بوينغ-737"، حيث حلت محل "بوينغ-400-737"، وتتميز عن سابقاتها من نفس العائلة بأجنحتها الجديدة والذيل، فضلا عن أجهزة القيادة الرقمية ومحرك أكثر تطوراً.