كشف مقطع فيديو بثته قناة شبكة "حماة الإخبارية على موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب" أسر الجيش السوري الحر لثلاثة من عناصر جهاز مخابرات الحرس الثوري الإيراني في ريف حلب. وأظهر الفيديو ثلاثة أشخاص بملامح فارسية يرفعون بطاقات هوية وجوازات سفر فارسية، قال متحدث لم تظهر صورته في المقطع إنها لعناصر أخرى زملاء للأسرى. غير أن المتحدث أكد أن رجال الجيش السوري الحر يعملون الآن على البحث والقبض عليهم، في الوقت الذي أكد فيه المتحدث أن الحادث وقع يوم السابع والعشرين من مايو من العام الجاري أي قبل 50 يوما. وأظهر الفيديو أحد عناصر المخابرات الإيرانية التابعين للحرس الثوري المدعوم من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي مباشرة، وهو يتحدث بفارسية عامية، يقول أنه كلف من المخابرات الإيرانية بتنفيذ عمليات ميدانية في الأراضي السورية. بينما ظهر عنصر آخر، يتحدث بلهجة فارسية تنتمي لغرب إيران، وهو يرفع هوية زميل له لم يتم القبض عليه، معترفا بأنه تلقى تعليمات من قيادات كبيرة في الحرس الثوري بقمع المتظاهرين السوريين. يأتي هذا في الوقت الذي ينفي فيه المسئولون الإيرانيون مرارا ضلوع أجهزة الدولة الإيرانية الرسمية في عمليات دعم للجيش السوري النظامي الموالي للرئيس بشار الأسد على خلفية قتل ما يزيد على 14 ألف شخص منذ اندلاع الثورة السورية في مارس قبل الماضي. من جانبها حرصت "المشهد" على التثبت من صحة نسب المقطع لرجال المخابرات الإيرانية، إلا أنها لم تنجح في التواصل مع أي من المسئولين الإيرانيين في مكتب رعاية المصالح الإيرانيةبالقاهرة. في السياق ذاته نفى مصدر، وثيق الصلة بملف العلاقات الإيرانية السورية، وجود عناصر استخباراتية إيرانية في الأراضي السورية من الأساس. وقال المصدر، الموجود حاليا في القاهرة والمقرب من النظام الإيراني، أن السلطات الإيرانية ما تزال تعرض التدخل من أجل الوساطة بين النظام السوري والمعارضة؛ لكنه أكد أن طهران لن تقبل شروط من المجلس الوطني السوري. وكانت قناة شبكة "حماة" الإخبارية قد نشرت على حسابها بموقع "اليوتيوب" عددا من المقاطع المشابهة كان آخرها أسر الجيش السوري الحر لمساعد كبير في المخابرات الجوية السورية، التي يشرف عليها مباشرة ماهر الأسد، ابن عم الرئيس السوري. إلى ذلك نشر عدد من القنوات الإخبارية العديد من مقاطع الفيديو التي تؤكد أسر الجيش السوري الحر لعدد من عناصر جيش المهدي التابع لمقتضى الصدر القيادي الشيعي المعروف، وكذلك عدد من عناصر حزب الله في الأراضي السورية بعد تورطهم في قمع المتظاهرين السلميين في ريف وضواحي المدن السورية الكبرى.