ينظم في السابع و العشرين من شهر مارس القادم في فندق هوليداي مسقط مؤتمر " الإشاعة و الاعلام " كأول مؤتمر من نوعه ،والذي يناقش خطورة الإشاعة على الفرد و المجتمع. ينظم المؤتمر من قبل شركة المستقبل لتنظيم المؤتمرات مواكبة منها للجهود المبذولة من أجل مواجهة ظاهرة تنامي الإشاعة في الآونة الأخيرة و انتشارها بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي، و التمادي في استخدامها من خلال نشر أخبار كاذبة. و يهدف المؤتمر إلى تعزيز الوعي في المجتمع بخطورة الإشاعات و تأثيرها الاجتماعي و النفسي و الأمني، و الاطلاع على سبل الحد منها، و إبراز دور الإعلام في التعاطي مع الإشاعات و دحضها. و يناقش المؤتمر الذي يستمر يومين العديد من المحاور من أهمها الإشاعة في سلطنة عمان و سبل الحد منها في ظل المتغيرات المتسارعة في وسائل التواصل الاجتماعي ،حيث يتناول المحور الأول خطورة الإشاعة من الجانب الديني و النفسي و الاجتماعي،كما يناقش المؤتمر الذي يشارك فيه نخبة من المحاضرين و المدربين و مسؤولي الجهات الحكومية ،الاشاعة و مفهومها و أنواعها و مصادرها وأثرها على الفرد و المجتمع . و يتناول المؤتمر دور الاشاعات في عملية التواصل و الاتصال ، ويناقش المحور الثاني التسويق الفيروسي و الإشاعة و تأثيرها في مواقع التواصل الاجتماعي ، كما يتضمن عرض دارسة تحليلية عن إثر الإشاعة في السلطنة . أما المحور الثالث فيناقش مستقبل الإشاعات و دور المجتمعات في مواجهتها و التخلص منها، ويتناول كيفية مواجهة الإشاعة و ردعها في وقت الأزمات، و العقوبات المنصوص عليها لمروجي الإشاعات و الإشاعة و أبعادها الأمنية، كما تقام ورش عمل حول الإشاعة و إدارة الأزمات و الإشاعة و سبل منعها عبر مواقع التواصل الاجتماعي و دو المجتمع المدني في تأصيل الحس بالمسؤولية الاجتماعية ومكافحة الإشاعة. جدير بالذكر أن عدد من الدراسات العلمية أجري مؤخراً على مدى تأثر وسائل الإعلام الإلكترونية بالإشاعات ومدى افتقاد تلك الوسائل إلى الدقة ، وبدلاً من أن تلعب دوراً كمصدر معلومات دقيقة ساهمت في التضليل لتحصد مزيداً من الزيارات لموقعها ومن الاهتمام ، وتشير تلك الدراسات إلى أن عدداً كبيراً من المواقع لا يتحقق من صحة المعلومات التي يقوم بنشرها ،وبدلاً من ذلك يقوم بربطه بوسيلة إعلام أخرى تشير هي نفسها إلى وسائل إعلام أخرى ، خاصة وأن المعلومات الكاذبة تثير في أغلب الأحيان اهتماماً أكبر من الأخبار الصحيحة، لذلك تنتشر بشكل أوسع ، كما أن تكرارها يكسبها بعض المصداقية لدى الجمهور. كما يحذر خبراء الإعلام والاتصال حذروا في مناسبات مختلفة من ظاهرة فبركة الأخبار والترويج لمصداقيتها، واعتبروا أنها تهدد الإعلام التقليدي ، وتعتمد هذه الظاهرة على طريقة ترويج الشائعات والأخبار الكاذبة عبر إعادة تدويرها لإضفاء مصداقية مفتعلة عليها. وقد بدأت الظاهرة في التنامي مؤخراً مع زيادة اللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي كمصدر للأخبار، واستخدام نشطاء وجماعات ضغط لتلك الوسائط للترويج لمواقفها ومزج الخبر بالرأي، وتنقل مواقع وسائل إعلام تقليدية تلك الأخبار، حتى لو نسبتها إلى تويتر أو فيسبوك.