أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن على إسرائيل تنفيذ التعهدات الموقعة بين الجانبين وإلا فإن الجانب الفلسطيني لا يستطيع الالتزام بها وحده. وأكد عباس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رام الله "ضرورة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني بعد أن فقدنا القدرة على حماية أنفسنا من المستوطنين ومن الجيش الإسرائيلي ومن السلاح الحي، فليس أمامنا إلا أن نطلب الحماية الدولية وليس لنا خيار آخر، ونأمل المساعدة في ذلك". وشدد عباس قائلا إن "شعبنا وشبابنا لا يريدون العنف ولا التصعيد الميداني لكن من حقنا أن نطالب الحكومة الإسرائيلية بالمسؤولين عن الذين حرقوا وقتلوا عائلة دوابشة"، مشيرا الى أن "اليأس والإحباط من استمرار الاحتلال الإسرائيلي واستمرار الأفق السياسية وانغلاق المستقبل أمام الشباب إضافة إلى خنق الشباب وإذلالهم، جميع هذه الأشياء ولدت هذه الحالة من التمرد على الواقع". من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه من التصعيد الخطير الذي يدور في الأراضي الفلسطينية وخصوصاً في القدس، مقدما التعازي للعائلات التي تعاني المآسي الكبيرة جراء خسارة أحد الأقارب. وشجع كي مون مساعي الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتخفيف التوتر الذي يخلق ضحايا يوميا، مؤكداً ان العنف لا يؤدي إلى السلام. ورأى أن على الفلسطينيين والاسرائيليين العمل لتحقيق الأمن والسلام، عبر الوصول إلى حل الدولتين. ورأى كي مون أن التحدي الأكبر حاليا هو وقف موجة العنف وتفادي أي خسارة في الأرواح بالمستقبل، معتبراً أن التوتر المستمر يؤدي إلى التصاعد في العنف. وأكد أن الاسرائيليين لا يعملون على تشديد الاجراءات في القدس فالخطوات على الأرض تعطي نظرة جديدة في التغيير، موضحاً: "شددت على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو على ضرورة حل هذه المشكلة فالوضع في الضفة الغربية يزيد التوتر وزيادة العمليات الاستيطانية تضعف امكانية الوصول إلى حل الدولتين".