قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية إن “اختيار تنظيم “داعش” لمدينة روما للترويج لمعركته الأخيرة يعكس رغبته الأكيدة وسعيه الحثيث لتلبيس عملياته القتالية بلباس من الشرع والدين، وترويجه لأحاديث ضعيفة تؤيد روايته وتعضددها”. وأضاف المرصد في بيان أصدره ظهر اليوم، الاثنين “أن ترويج الأحاديث الضعيفة والاستناد إليها في إراقة الدماء وقتل الأنفس هو منهج الحركات والجماعات الإرهابية عبر التاريخ؛ بهدف الحصول على المشروعية الدينية والدعم المادي وتجنيد المزيد من المقاتلين الأجانب” جاء ذلك في أعقاب نشر تنظيم داعش الإرهابي لمقطع فيديو يحمل اسم “نجتمع في دابق” ويكشف فيه عن رؤيته لمعركته النهائية مع الغرب، والتي تتضمن تقدمَ عناصره المسلحة باتجاه مدرّج الكولوسيوم الأثري في روما، ويركز المقطع على فكرة المعركة الدامية للسيطرة على العالم، حيث سيحارب أنصارُ التنظيم من سمّاهم “الصليبيين” في العاصمة الإيطالية. ولفت المرصد إلى أن التنظيم الإرهابي يتراجع في دعايته لرواية “دابق” التي روج لها كثيرًا، لصالح رواية “معركة روما” وذلك بعدما تلقى ضربات قوية أفقدته الكثير من قواته في سوريا والعراق وبالتالي بات احتمال فقدانه لمنطقة “دابق” قريبا، ليستعيض عن ذلك برواية “فتح روما” التي يتحدث عنها مقطع الفيديو الأخير والذي أثار قلق العديد حول العالم، وهو أمر يؤكد أن التنظيم يتنقل ما بين الروايات والنصوص الدينية بما تمليه مصلحته الذاتية وتقتضيه الظروف على أرض المعركة، وهو في كلا المعركتين يلقى الفشل والخزي والهزيمة، حسب بيان المرصد.