قالت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، خلال مؤتمر صحفي عقدته مع نظيرها المصري في ختام محادثات مع الرئيس محمد مرسي، قالت: إن الرئيس المصري اكد التزامه بمعاهدة السلام مع اسرائيل اسوة بكافة الاتفاقات الدولية. وتلتقي كلينتون غدًا عددًا من المسئولين والشخصيات العامة ورموز المجتمع المدني قبل أن تتوجه إلى مدينة الإسكندرية الساحلية لافتتاح مقر القنصلية الأمريكية الجديد هناك. ومن غير المعروف حتى الآن ما إن كانت ستلتقي المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي تولى حكم البلاد في المرحلة الانتقالية قبل انتخاب مرسي. وكانت كلينتون وجهت انتقادات حادة للمجلس العسكري الشهر الماضي حين عمل على تأجيل إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، وقالت: إنه من الضروري أن يفي الجيش بالوعد الذي قطعه للشعب المصري بتسليم السلطة إلى الفائز الشرعي. وبحسب مصادر في مؤسسة الرئاسة فإن المباحثات بين مرسي وكلينتون من المقرر أن تتطرق للعلاقات الثنائية، وبخاصة الاقتصادية، ومستقبل العلاقات بين مصر وإسرائيل، والأوضاع في فلسطين وسوريا والسودان. وقطع وزير الخارجية المصري، محمد كامل عمرو، زيارته إلي العاصمة الإثيوبية أديس أبابا عائدًا إلى القاهرة لحضور مباحثات مع كلينتون. وفي مقابل الحفاوة الرسمية في استقبال الوزيرة، دعت حركات ثورية وأحزاب سياسية إلى التظاهر أمام السفارة الأمريكية في القاهرة والمركز الثقافي الأمريكي في مدينة الإسكندرية مساء اليوم وغدًا؛ احتجاجًا على الزيارة؛ لما اعتبروه "تدخلاً" أمريكيًا في الشأن الداخلي المصري، و"التحالف" بين الإدارة الأمريكية وجماعة الإخوان المسلمين. ومن المقرر أن تزور كلينتون اسرائيل بعد زيارتها مصر.