أعلن برنامج الأممالمتحدة المشترك لمكافحة مرض نقص المناعة البشرى (الإيدز) ارتفاع عدد النساء المصابات بالإيدز فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لنسبة تصل إلى 40% من إجمالي عدد الإصابات فى المنطقة والذين يتراوح عددهم بين 340 إلى 540 ألف شخص. وأشارت هند الخطيب مديرة المكتب الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة المشترك لمكافحة الإيدز ومقره القاهرة، فى مؤتمر صحفي اليوم الخميس لعرض التقرير الإقليمي حول وضع المرأة والإيدز فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعنوان (لنواجه.. لنتكلم) إلى أن هناك 90 ألف حالة إصابة جديدة تظهر بالمنطقة سنويا.. داعية إلى مزيد من الاهتمام والالتزام السياسي لمواجهة هذه القضية. وتوقع التقرير أن ترتفع نسب الإصابة بالإيدز فى المنطقة حيث إن الإقليم هو أحد الإقليمين الوحيدين فى العالم الذى تستمر فيه ظهور إصابات جديدة وحالات وفيات مرتبطة بالإيدز.. موضحًا أن الاتصال الجنسي هو الطريقة الرئيسة لانتقال فيروس الإيدز فى معظم البلدان. ويحذر التقرير من أن 10% فقط من المصابين بفيروس الإيدز فى المنطقة يتلقون العلاج الذي يحتاجون إليه، كما أن رعاية الأطفال المصابين بالإيدز لا تزال غير متطورة فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. ودعا التقرير قطاعات القانون والإعلام والدين إلى القيام بمزيد من الجهد على أرض الواقع، مثلما فعل المجتمع المدني الذى استطاع أن يحدث فرقا. كما أوصى التقرير الإقليمي حول وضع المرأة والإيدز فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بضرورة العمل على تحسين فرص المرأة فى التعليم وتقديم الدعم المالي والاجتماعي لها وتحسين الوصول إلى المعلومات فيما يتعلق بالصحة الجنسية والإنجابية وخدمات الوقاية من الإيدز وزيادة مشاركة القيادات الدينية للحد من الوصم والتمييز المجتمعي ضد المصابين بالإيدز. وأعرب التقرير عن الأمل فى أن تمتد التحولات السياسية فى المنطقة من أجل حياة أفضل لجميع المواطنين، لتشمل النساء المصابات بالفيروس. من جانبها، أشارت أنيتا نرودي المنسقة المقيمة لبرنامج الأممالمتحدة المشترك لمكافحة الإيدز إلى أن التحديات التى تواجه المصابات والمتعايشات مع فيروس الإيدز متعددة من اقتصادية واجتماعية وصحية وغيرها، وبالتالي فإن الحل لابد أن يكون أيضا متعدد الأوجه وعلى نطاق شامل. من ناحيتها، قالت ريتا وهاب من مجموعة "مينا روزا" الأهلية لدعم المصابات بالإيدز فى المنطقة إنه رغم ظهور المرض من 30 عامًا، إلا أن أول اجتماع للمتعايشين والمتعايشات أو المتأثرات بالمرض، عقد عام 2005 فى الجزائر.