برحيل الراوئي والأديب جمال الغيطاني فقدت مصر والعروبة واحدا من أهم روائييها، والعاشق لتاريخ مصر ونضال شعبها، وواحد من أهم المحررين العسكريين أيضا، والذي سجل تاريخ العسكرية المصرية في حروب ضد العدو الإسرائيلي، وسجلها في كتاباته الأدبية. الفيطاني رحمة اله عليه (1945 – 2015)، روائي من الطراز الأول، سطر واحدة عدد أهم الروايات العربية خصوصا "الزيني بركات" ورشحات الحمراءونوافذ النوافذومطربة الغروبووقائع حارة الزعفرانيوالرفاعي. وهو روائي وصحفي مصري ورئيس تحرير صحيفة أخبار الأدب المصرية سابقا، وهو صاحب مشروع روائي فريد استلهم فيه التراث المصري ليخلق عالمًا روائيًا عجيبًا يعد اليوم من أكثر التجارب الروائية نضجًا وقد لعب تأثره بصديقه وأستاذه الكاتب نجيب محفوظ دورا أساسيًا لبلوغه هذه المرحلة مع اطلاعه الموسوعي على الأدب القديم وساهم في إحياء الكثير من النصوص العربية المنسية وإعادة اكتشاف الأدب العربي القديم بنظرة معاصرة جادة. وتسجل المواقع والكتب عن الغيطاني أنه تجربته الفنية في السنوات الأخيرة في العمل التلفزيوني حافظت على نفس ملامح الرواية ، كما يعتبر الغيطاني من أكثر الكتاب العرب شهرة على شبكة الانترنت إذ أن أغلب رواياته ومجموعاته القصصية متوفرة في نسخات رقمية يسهل تبادلها أضافت بعدا جديدا لهذا الكاتب الذي جمع بين الأصالة العميقة والحداثة الواعية. ولد جمال في جهينة، بمحافظة سوهاج ضمن صعيد مصر، حيث تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة عبد الرحمن كتخدا، وأكمله في مدرسة الجمالية الابتدائية. في عام 1959 أنهى الإعدادية من مدرسة محمد علي الإعدادية، ثم التحق بمدرسة الفنون والصنائع بالعباسية. في عام 1963 استطاع الغيطاني أن يعمل كرسام في المؤسسة المصرية العامة للتعاون الإنتاجي حيث استمر بالعمل مع المؤسسة إلى عام 1965. تم اعتقاله في أكتوبر 1966 على خلفيات سياسية، وأطلق سراحه في مارس 1967، حيث عمل سكرتيرا للجمعية التعاونية المصرية لصناع وفناني خان الخليلي وذلك إلى عام 1969. في عام 1969، مرة أخرى استبدل الغيطاني عمله ليصبح مراسلا حربيا في جبهات القتال وذلك لحساب مؤسسة أخبار اليوم، وفي عام 1974 انتقل للعمل في قسم التحقيقات الصحفية، وبعد إحدى عشر عاما في 1985 تمت ترقيته ليصبح رئيسا للقسم الأدبي بأخبار اليوم. قام الغيطاني بتأسيس جريدة أخبار الأدب في عام 1993، حيث شغل منصب رئيس التحرير. حصل الغيطاني على جوائز منها جائزة الدولة التشجيعية للرواية عام 1980، وجائزة سلطان بن علي العويس، عام 1997، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، ووسام الاستحقاق الفرنسي من طبقة فارس، عام 1987، وجائزة لورباتليونلأفضل عمل أدبي مترجم إلى الفرنسية عن روايته التجليات مشاركة مع المترجم خالد عثمان في 19 نوفمبر 2005، وجائزة الدولة التقديرية (مصر) عام 2007 والتي رشحته لها جامعة سوهاج. ومن مؤلفاته، أوراق شاب عاش منذ ألف عام، والزويلوحراس البوابة الشرقيةومتون الأهراموشطح المدينةومنتهى الطلب إلى تراث العربوسفر البنيانوحكايات المؤسسةالتجليات (ثلاثة أسفار)دنا فتدلىونثار المحووخلسات الكرىورواية الزيني بركات تحولت إلى مسلسل ناجح بطولة أحمد بديرورشحات الحمراءونوافذ النوافذومطربة الغروبوقائع حارة الزعفرانيوالرفاعيورسالة في الصبابة والوجدورسالة البصائر والمصائروالخطوط الفاصلة (يوميات القلب المفتوح) وأسفار المشتاقوسفر الأسفار ونفثة المصدر ونجيب محفوظ يتذكرومصطفى أمين يتذكروالمجالس المحفوظيةوأيام الحصرومقاربة الأبدوخطط الغيطانيووقائع حارة الطبلاويوهاتف المغيبوقصتين في الكتاب الخامس لمنتدى إطلالة الأدبيوتوفيق الحكيم يتذكروالمحصول. وتن ترجمة كتب إلى الألمانية والفرنسيةمنها الزيني بركات عام 1988ووقائع حارة الزعفراني عام 1991ورواية رسالة البصائر والمصائر عام 2001ورسالة البصائر والمصائر عام 1989وشطح المدينة عام 1999ومتون الأهرام عام 2000وحكايات المؤسسة عام 2002ورواية التجليات بأجزائها الثلاثة في مجلد واحد عام 2005