في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد، الموافق 18 أكتوبر، رحل عن عالمنا الكاتب الكبير جمال الغيطاني، نتيجة تعرضه لوعكة صحية أدت إلى ضيق في التنفس وعدم وصول الأكسجين إلى المخ، مما أدى ذلك لنقله إلى مستشفى الجلاء العسكري، ووافته المنية داخلها، عن عمر يناهز 70 عامًا، ولهذه المناسبة ترصد "الفجر الفني" من هو "الغيطاني". هو جمال أحمد الغيطاني، ولد في يوم9 مايو من عام 1945، وهو روائي صحفي، ورئيس تحرير جريدة أخبار الأدب المصرية، صاحب مشروع "روائي فريد".
استلهم فيه التراث المصري ليخلق عالمًا روائيًا عجيبًا، ويعد من أكثر التجارب الروائية نضجًا وقد لعب تأثره بصديقه وأستاذه الكاتب نجيب محفوظ دورًا أساسيًا لبلوغه هذه المرحلة مع اطلاعه الموسوعي على الأدب القديم، وساهم في إحياء الكثير من النصوص العربية المنسية، وإعادة اكتشاف الأدب العربي القديم بنظرة معاصرة جادة.
انفتحت تجربته الفنية في السنوات الأخيرة على العمل التلفزيوني مع المحافظة على نفس الملامح التي نجدها في الرواية، إذ كشف النقاب عن عالم آخر يعيش بيننا من المعمار والناس، ويعتبر "الغيطاني" من أكثر الكتاب العرب شهرة على الشبكة العنكبوتية، إذ أن أغلب رواياته ومجموعاته القصصية متوفرة في نسخات رقمية يسهل تبادلها أضافت بعدًا جديدًا لهذا الكاتب الذي جمع بين الأصالة العميقة والحداثة الواعية.
نشأته ولد جمال في مركز جهينة، إحدى مراكز محافظة سوهاج ضمن صعيد مصر، حيث تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة عبد الرحمن كتخدا، وأكمله في مدرسة الجمالية الابتدائية، وفي عام 1959 أنهى الإعدادية من مدرسة محمد علي الإعدادية، ثم التحق بمدرسة الفنون والصنائع بالعباسية.
عمله استطاع الغيطاني أن يعمل كرسام في المؤسسة المصرية العامة للتعاون الإنتاجي عام 1963، حيث استمر بالعمل مع المؤسسة إلى عام 1965. تم اعتقاله في أكتوبر 1966 على خلفيات سياسية، وأطلق سراحه في مارس 1967، حيث عمل سكرتيرا للجمعية التعاونية المصرية لصناع وفناني خان الخليلي وذلك إلى عام 1969م. وفي عام 1969، استبدل "الغيطاني" عمله ليصبح مراسلًا حربياً في جبهات القتال، وذلك لحساب مؤسسة أخبار اليوم، وفي عام 1974 انتقل للعمل في قسم التحقيقات الصحفية، وبعد 11 عامًا وتحديدًا عام 1985، تمت ترقيته ليصبح رئيسًا للقسم الأدبي بأخبار اليوم.
قام الغيطاني، بتأسيس جريدة أخبار الأدب في عام 1993، حيث شغل منصب رئيس التحرير.
جوائز "الغيطاني" جائزة الدولة التشجيعية للرواية عام 1980 جائزة سلطان بن علي العويس، عام 1997 وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى وسام الاستحقاق الفرنسي من طبقة فارس، Chevalier de l'Ordre des Arts et des Lettres عام 1987 جائزة لورباتليون,Prix Laure-Bataillon لأفضل عمل أدبي مترجم إلى الفرنسية عن روايته التجليات مشاركة مع المترجم خالد عثمان في 19 نوفمبر 2005 جائزة الدولة التقديرية "مصر" عام 2007 والتي رشحته لها جامعة سوهاج، وتشرفت الجائزة بقيمة الكاتب الكبير
مؤلفاته أوراق شاب عاش منذ ألف عام الزويل حراس البوابة الشرقية متون الأهرام شطح المدينة منتهى الطلب إلى تراث العرب سفر البنيان حكايات المؤسسة التجليات (ثلاثة أسفار) دنا فتدلى نثار المحو خلسات الكرى رواية الزيني بركات تحولت إلى مسلسل ناجح بطولة أحمد بدير رشحات الحمراء نوافذ النوافذ مطربة الغروب وقائع حارة الزعفراني الرفاعي رسالة في الصبابة والوجد رسالة البصائر والمصائر الخطوط الفاصلة (يوميات القلب المفتوح) أسفار المشتاق سفر الأسفار نفثة المصدرو نجيب محفوظ يتذكر مصطفى أمين يتذكر المجالس المحفوظية أيام الحصر مقاربة الأبد خطط الغيطاني وقائع حارة الطبلاوي هاتف المغيب قصتين في الكتاب الخامس لمنتدى إطلالة الأدبي. توفيق الحكيم يتذكر المحصول