كشف أحد الحجاج الناجين من حادث تدافع الحجاج بمشعر منى الذي وقع صباح اليوم الخميس، أثناء تأدية حجاج بيت الله الحرام لمناسك الحج، الذي توفى خلالها (717) حجاج تغمدهم الله بواسع رحمته وتقبلهم في الشهداء ، وإصابة (863) حاجاً حيث تم نقلهم الى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم . وكتب "محفوظ الطويل" - أحد الحجاج - على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مشاركة بعنوان "مأساة أخرى تضاف لمآسي الحج"، كشف خلالها ملابسات الحادث الذي تعرض له ونجا منه بأعجوبة. وننشر لكم مشاركة الحاج على مسؤوليته : "ربما يزيد عدد الوفيات عن300 حاج وعدد المصابين أكثرمن ذلك .. بينما كنا متجهين إلى رمي الجمرات بشارع رقم 204 وحوالى الساعة التاسعة ص لاحظت زحاما شديداجدا للأسف الشديد بسبب السماح للحجاج يالسير في الاتجاهين في نفس الوقت وكنت قريبا من محطة الدفاع المدني و بعد أن سقطتت نظارتي الطبية و لم أتمكن من استردادها ثم فقدت الحقيبة الصغيرة التى كانت على ظهري و كان الموبايل للأسف فاصل شحن.. اقتربت من بوابة محطة الدفاع المدنى و رجوت الجنود الواقفين أن يقتحوا البوايات لإنقاذ الناس من الموت للأسف كعادتهم ....قالوا ممنوع الدخول و منعوا الناس بالقوة و لم يكن أمامي إلا أن ارتميت تحت سيارة الإطفاء و زحقت حتى وقفت أمام الجنود بالداخل و قلت لهم أرجوكم اتصلوا بالطوارئ و بالعمليات وبلغوهم بالمصيبة و الكارثة . تباطأوا فضغط الناس على الباب و فتحوه بالقوة .. واضطر الجنود لتشغيل السارينة ... و فقدت الوعى لمدة 50 دقيقة تقريبا ظل بعض الناس يرشون الماء على وجهى و جسمي و بعضهم يقوم بالتهوية حتى أكرمنى الله و أفقت و بدأت أرى الموتى في الشارع و درجة الحرارة تزيد عن 45 ثم بدأت أحمل وأساعد الآخرين فى حمل الجثث إلى سيارات الإسعاف و التى زاد عددها على السبعين سيارة ...و ساعدت في حمل أكثر من خمسين مصاب بين ميت و شبه ميت حتى خارت قواي فجلست ورأيت ألأعداد في تزايد مستمر... ثم سلكت طريقا آخر إلى الجمرات ...ووصلت عند الجمرات بعد أذان الظهر ..... و من الجدير بالذكر أنهم بدأوا بالفعل في منع الناس من السير في الاتجاهين ...بعد الساعة 12.30 ....... رحم الله من لقى ربه وشفى الله المصابين معظم من رأيتهم في تلك الفاجعة و والمصيبة من ذوات البشرة السمراء .. من إفريقيا و أيضا من إندونيسيا تحرك أطباء و ممرضين من البعثة الجزائرية و بدأو عمليات و محاولات إسعافات أولية قبل وصول أي سيارات إسعاف سعودية كان هناك فاصل زمنى منذ بداية الأزمة حوالى الساعة التاسعة و حتى وصول سيارات الإسعاف الساعة العاشرة و التلت و لو تحركت العمليات واشتركت طائرات الهليكوبتر و تحرك جنود مدربين و أوقفوا دخول الحجاج من كلا الاتجاهين بدلا من الجنود صغار السن ..اللى هم أساسا تحت التدريب ... ربما كانت الخسائر البشرية أقل بكثييييييير . و للأسف وصلنا الآن ما يفيد بأن المونى تجاوظ عددهم 900"، هذه كانت شهادة أحد الحجاج. ومن جانبه، صرح المتحدث الرسمي للمديرية العامة للدفاع المدني السعودي بأنه عند الساعة التاسعة من صباح اليوم الخميس الموافق العاشر من ذي الحجة ، وأثناء توجه حجاج بيت الله الحرام الى منشأة الجمرات لرمي جمرة العقبة حدث ارتفاع وتداخل مفاجئ في كثافة الحجاج المتجهين الى الجمرات عبر شارع رقم (204) عند تقاطعه مع الشارع رقم (223) بمنى مما نتج عنه تزاحم وتدافع بين الحجاج وسقوط أعداد كبيرة منهم في الموقع حيث بادر رجال الأمن وهيئة الهلال الاحمر السعودي على الفور في السيطرة على الوضع بمنع حركة المشاة باتجاه موقع التزاحم والتدافع وتنفيذ إجراءات إسعاف الحجاج وإنقاذ المحتجزين منهم . وقد نتج عن الحادث حتى ساعة إعداد هذا البيان وفاة (717) حجاج تغمدهم الله بواسع رحمته وتقبلهم في الشهداء ، وإصابة (863) حاجاً حيث تم نقلهم الى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم . وسيتم إعلان بيان تفصيلي عن ذلك لاحقاً إن شاء الله. وصرح خالد الفالح وزير الصحة السعودي أن الحادثة نتجت عن التدافع وعدم التزام الحجاج بخطة التفويج، وتم إعلان حالة الطوارئ. كما أكدت قوات الطوارئ أن جسر الجمرات والطرق المؤدية إليه مفتوحة أمام الحجاج.