هوت مؤشرات البورصة اليوم الأحد، في مستهل تعاملات الأسبوع، بعد انخفاضات كبيرة ضربت الأسواق العالمية بسبب مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي تقوده الصين، وتراجع أسعار البترول لأدني مستوى لها في 6 سنوات. وهبط مؤشر البورصة الرئيسي EGX30 بنحو 5.42 بالمئة، عند 6784.09 نقطة، مسجلا أدنى مستوى في 20 شهرا.
كما انخفض مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنحو 6 بالمئة، ومؤشر EGX100 الأوسع نطاقا بنحو 4.31 بالمئة.
ومالت تعاملات الأجانب إلى الشراء، بينما اتجهت تعاملات المصريين والعرب إلى البيع.
وبلغت قيم التداول 444.437 مليون جنيه.
وأوقفت البورصة التداول على أكثر من 100 سهم لمدة نصف ساعة بعد تراجعها بأكثر من خمسة بالمئة.
وقال عيسى فتحي، العضو المنتدب لشركة القاهرة لتداول الأوراق المالية، إن نزول البورصة اليوم الأحد غير مفاجئ وأنه يأتي في سياق انخفاض الأسواق الأمريكية والأوروبية يوم الجمعة الماضي، على خلفية هبوط أسعار البترول دون 40 دولارا للبرميل وهو أدنى مستوى لها في 6 سنوات.
وأشار فتحي إلى أن أسهم الشركات المصرية المدرجة في بورصة لندن (GDR) تأثرت بانخفاضات الأسواق العالمية، وهو ما انعكس على البورصة المصرية، خاصة أنها أسهم قيادية مؤثرة في المؤشرات المحلية ومن بينها بنك التجاري الدولي والمجموعة المالية هيرميس وايديتا.
إلا أن أحمد شحاته، رئيس التحليل الفني في شركة النوران للسمسرة، قال إنه لا يمكن ربط الهبوط الكبير في البورصة المصرية بتهاوي البورصات العالمية فقط.
وأضاف أن انخفاض السوق اليوم الأحد هو امتداد للتراجعات المستمرة التي يشهدها السوق منذ عدة أشهر، "المؤشر الرئيسي فقد في 6 أشهر نحو 30 بالمئة من قيمته وهناك حركة واضحة لخروج الأموال من البورصة..السوق على المدى القصير والمتوسط في اتجاه هابط".
ونزل الخام الأمريكي يوم الجمعة عن 40 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 2009 ليغلق منخفضا اثنين بالمئة وسط مؤشرات على تخمة المعروض بالولايات المتحدة وبيانات ضعيفة للإنتاج الصناعي الصيني ليسجل النفط أطول موجة خسائر أسبوعية في نحو ثلاثة عقود.
وقال فتحي إن عدم وجود صناديق سيادية أو صناع للسوق في البورصة المصرية يجعلها عرضة للتأثر بالأسواق العالمية، كما أن عدم إعلان الحكومة أو المؤسسات المالية والاستثمارية في مصر عن مدى تأثر الاقتصاد المحلي بالمتغيرات العالمية وتأثر خطط الحكومة وحركة التجارة ومعدل النمو، يعزز من مخاوف المستثمرين ويدعم حركة البيع العشوائي.
وشهدت أسواق المال العربية تراجعات حادة اليوم الأحد، حيث هوى مؤشر سوق دبي بنسبة 7 بالمئة وهي أكبر خسارة في يوم واحد منذ ديسمبر الماضي، كما انخفض المؤشر العام لسوق أبوظبي 5 بالمئة وتراجع مؤشر بورصة قطر 5.3 بالمئة في أواخر التعاملات.
وتعرضت الأسهم الكويتية لخسائر حادة وهوى المؤشر الكويتي الرئيسي 2.4 بالمئة مسجلا أدنى مستوى منذ ديسمبر 2012. وهبط مؤشر كويت 15 بنسبة 2.4 بالمئة.
وفتح سوق الأسهم السعودي على تراجع بأكثر من 5 بالمئة ليسجل أدنى مستوى في ثمانية أشهر مع استمرار هبوط النفط وتعديل مؤسسة فيتش النظرة المستقبلية للسعودية إلى سلبية من مستقرة.
وقالت فيتش إنه من المتوقع حدوث تدهور كبير في المركز المالي للمملكة وإن تراجع أسعار النفط وزيادة الإنفاق بعد صعود الملك سلمان إلى العرش سيزيدان عجز الميزانية إلى 14.4 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في 2015.
وتوقعت المؤسسة أن يؤدي تمويل العجز إلى تآكل الاحتياطيات الكبيرة للمملكة والتي تعد الداعم الرئيسي لتصنيفها الائتماني.