انتشرت ظاهرة التحرش الجنسي في مصر مؤخراً بصورة كبيرة حيث تتعرض نساء وفتيات مصر للتحرش الجنسي بشكل يومي في مرافق المواصلات والجامعات والشوارع، وظهرت العديد من حركات الضغط المجتمعية المدافعة عن حق الانثى في السير بالاماكن العامة بامان ، وللتعرف علي اسباب انتشار هذه الظاهرة وكيفية الحد من انتشارها نظم مركز اعلام غرب الاسكندرية ندوة بعنوان "معاً للقضاء علي التحرش الجنسي" بمركز شباب القباري وادار الندوة أماني محمد أخصائية اعلام بالمركز. وافتتح الندوة مجدي الغريب مدير المركز حيث أكد علي ان ظاهرة التحرش ظاهرة جديدة علي مجتمعنا وانتشرت نتيجة لغياب الوعي الديني والاخلاقي لدي الشباب وان التحرش ليس مرتبط بزي البنت بل سببه الاساسي الانفلات الاخلاقي وغياب التربية السليمة. تحدثت أمل شعبان مدرب تنمية بشرية عن ظاهرة التحرش واكدت علي ان التحرش سلوك مكتسب منذ الطفولة نتيجة اتباع اساليب تربية خاطئة وان الشخص المتحرش يحتمل تعرضه للتحرش في طفولته مما اكسبه هذا السلوك المنحرف وان المجتمع اصبح ملئ بحالات التحرش خاصة في العشوائيات التي يعاني الاهالي فيها من ظروف اقتصادية صعبة وتعيش الاسر داخل غرف ضيقة بالاضافة الي غياب الوعي الديني والاخلاقي. كما ان الكثير من الآباء والأمهات لا يعرفون ان ابنائهم متحرشون او متحرش بهم وخاصة البنات يخجلون من ابلاغ ابائهم خوفا من الفضيحة، كما عرضت صفات الشخص المتحرش والذي يتسم بان سلوكه عنيف وليس لديه قدرة علي بناء علاقات كاملة ولديه انشغال عقلي بالامور الجنسية ولديه معتقدات تبرر التحرش ويستمتع بازعاج الاخرين ولديه مشكلة في التحكم في الذات ويعتبر التحرش نوع من الرجولة ، كما انه يمر بعدة مراحل وهي مرحلة التفكير حيث يبحث عن الدوافع لممارسة التحرش مثل تاخر الزواج والفقر ثم مرحلة اعطاء اذن من العقل ليقوم بالفعل ثم مرحلة انتهاز الفرصة والبحث عن بيئة مناسبة مثل المواصلات العامة والشوارع المهجورة ثم مرحلة تجاوز مقاومة الضحية فيبدا بالهجوم. وفي ختام الندوة عرضت أمل سبل الوقاية من التحرش وتبدا منذ الطفولة ببعض الاجراءات الوقائية اهمها عدم دخول الغرباء للمنزل والاطفال بمفردهم وعدم تركهم بمفردهم فترات طويلة وعدم وضع بيانات شخصية علي مواقع الانترنت والانتباه لتصرفات الاشخاص البالغين المخالطين للاطفال والاهتمام بالحوار مع الاطفال وتعليمهم الصواب من الخطأ وغرس القيم الدينية والاخلاقية لديهم ومتابعة ما يشاهدوه من برامج وافلام وتوعية الاطفال ان التحرش لا يثبت الرجولة وأنه منافي للدين والاخلاق .