خلال أول مناظرة تجمع بين المرشحين للانتخابات التمهيدية المؤهلة لنيل بطاقة الترشح للانتخابات الرئاسية عن الحزب الجمهوري، قال السيناتور الأمريكي تيد كروز "إن الرئيس باراك أوباما كان يجب أن يسير على درب نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في ما يتعلق بالتعامل مع المتطرفين الدينيين". وتساءل كروز خلال المناظرة: "لماذا لا نرى رئيس الولاياتالمتحدة يظهر نفس هذا القدر من الشجاعة" مثلما فعل السيسي، وذلك بأن "ينطق فقط بالحقيقة عن وجه الشر الذي نواجهه في وقتنا الراهن"؟
وسلط المرشح الجمهوري الضوء على تردد أوباما في استخدام تعبير "التطرف الإسلامي"، وجاء ذكره للسيسي عندما سئل كروز عما سيفعله لوقف صعود تنظيم داعش.
وقال "كروز" "نحتاج إلى رئيس يظهر الشجاعة التي أظهرها الرئيس السيسي – وهو مسلم – عندما تصدى للإرهابين المتطرفين الإسلاميين الذين يهددون العالم".
وفي حين أثارت تصريحات كروز انتقادات، بحسب مجلة نيوزويك، التي أشارت إلى أن هناك اتهامات للسيسي بحبس الصحفيين وإسكات المنتقدين بالعنف، لافتة إلى تقرير للجنة الدولية لحماية الصحفيين قال "إن تعرض 18 صحفيًا مصريًا إلى السجن بسبب تغطياتهم، وهو أعلى رقم منذ بدأت اللجنة مراقبتها لأوضاع الصحفيين في مصر في 1990".
لكن الصحفي الأمريكي جوشوا كيتيج، كتب في مجلة "سليت" يقول إن إدارة أوباما بدأت بالفعل تتقارب مع حكومة الرئيس السيسي، مشيرًا إلى أن وزير الخارجية جون كيري قال في مؤتمر صحفي في القاهرة مع نظيره المصري سامح شكري، إن مصر في طريقها للانتقال إلى الديمقراطية.
وأوضح كيتينج لقراءه، "رغم أنكم لن تسمعوا هذا بشكل علني أبدًا، فبالنظر إلى كل ما يحدث في الشرق الأوسط حاليًا، ربما لا يساور معظم المسؤولين الأمريكيين أسف لكون مصر الآن تحت سيطرة حكومة علمانية ذات يد ثقيلة وسلطوية، فالبلد كان منذ فترة ليست ببعيدة على شفا حرب أهلية.