تحقق شرطة الاحتلال الإسرائيلي في "تصريحات معادية" تم توجيهها لرئيس إسرائيل رؤوفين ريفلين، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعد إدانته مقتل رضيع فلسطيني حرقاً إثر إضرام مستوطنين متطرفين النار في منزله في الضفة الغربيةالمحتلة. واستشهد الطفل علي دوابشة البالغ من العمر 18 شهراً حرقاً بينما أصيب والداه سعد وريهام وشقيقه أحمد ابن الأربع سنوات بحروق بالغة ولا يزالون بين الحياة والموت. وكتب ريفلين على صفحته على موقع فيسبوك باللغتين العربية والعبرية، الجمعة الماضي، "يفوق شعوري بالألم شعوري بالخجل، ألم على قتل رضيع صغير، ألم على أن أبناء شعبي قد اختاروا طريق الإرهاب وفقدوا إنسانيتهم". وأضاف، أن "طريقهم ليست طريق دولة إسرائيل ولا طريق الشعب اليهودي، للأسف الشديد، حتى الآن يبدو أننا تعاملنا مع ظاهرة الإرهاب اليهودي بتساهل". وأثار ما نشره ريفلين موجة من التعليقات، بعضها إيجابي بينما هاجمه البعض وكتبوا تعليقات مسيئة. وذكرت صحيفة معاريف، أمس الأحد، أن هناك تعليقات وردت مثل "الخائن القذر، ستكون نهايتك أسوأ من نهاية شارون" في إشارة إلى رئيس وزراء إسرائيل السابق الذي ظل في غيبوبة لثماني سنوات قبل أن يتوفى. ومن التعليقات أيضا، "في روسيا، كان سيتم العثور عليك الآن مقطعا داخل علبة أحذية". وأشارت شرطة إسرائيل إلى أنها تلقت مواد من طاقم ريفلين الأمني وأمرت بإجراء تحقيق "لفحص المنشورات المسيئة للرئيس على وسائل التواصل الاجتماعي". واغتيل رئيس وزراء إسرائيل الأسبق إسحق رابين، في الرابع من نوفمبر 1995 في تل أبيب في ختام تظاهرة مؤيدة للسلام مع الفلسطينيين على يد متطرف يهودي بعد حملة تحريض من اليمين ضد اتفاقيات السلام مع الفلسطينيين.