نشرت السلطات الجزائرية 100 ألف شرطي ودركى فى جميع أنحاء البلاد، لتأمين الاحتفالات التى أطلقت الليلة الماضية بمناسبة مرور 50 عامًا على الاستقلال. وذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية الصادرة صباح اليوم -الخميس- أن قوات الجيش المتخصصة في مكافحة الإرهاب ووحدات الدرك والشرطة أعلنت حالة استنفار قصوى لإحباط أي محاولة لتنفيذ اعتداءات إرهابية خلال الاحتفالات التى ستشمل جميع الولايات البالغة 48 ولاية. وأضافت الصحيفة أن المخطط الأمني الخاص بالاحتفالات الرسمية يتضمن تكثيف عمليات التحري والتدقيق في الهوية والتحقيق حول شبكات الإسناد وتجهيز حواجز الشرطة والدرك عند مداخل المدن الكبرى بآلات كشف المتفجرات وتكثيف دوريات المراقبة ليلاً ونهارًا وزيادة حجم عمليات المراقبة الجوية في الصحراء وفي المناطق المشتبه تواجد إرهابيين بها. وأوضحت الصحيفة أن هيئة أركان الجيش وقيادة الدرك الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني ومديرية الجمارك أوفدوا مسئولين كبارًا للإشراف على انطلاق المخطط الأمني في ولايات الجنوب بعد تزايد التهديدات الإرهابية نتيجة تدهور الأوضاع فى شمال مالى بعد سيطرة الجماعات الإرهابية على عدة مدن. وفى السياق ذاته أشرف الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة الليلة الماضية على انطلاق احتفالات الذكرى الخمسين للاستقلال من خلال حضوره لعرض فني يجسد ملحمة تاريخ الجزائر بمركز الفنون بمنطقة سيدي فرج الواقعة غرب الجزائر العاصمة. كما حضر الاحتفال كبار المسئولين في الدولة وكذا شخصيات تاريخية ساهمت فى الثورة الجزائرية بالإضافة الى ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر وعلى رأسهم السفير عز الدين فهمى سفير مصر بالجزائر.