أكدت الهند وباكستان الحاجة إلى بناء الثقة والتفاهم المشترك من خلال الحوار البناء، وأن نيودلهي وإسلام آباد يرغبان في استمرار عملية الحوار بطريقة هادفة تؤدي إلى نتائج. جاء ذلك في البيان الصادر في ختام اجتماعات الجولة الثانية من الحوار التي عقدت على مدار يومين بين وكيل وزارة الخارجية الهندي رانجان ماثاي مع نظيره الباكستاني الجليل عباس جيلاني. وقال البيان إن الحوار الذي عقد في مناخ بناء اتسم بالمصارحة، تناول قضايا الأمن والسلام وإجراءات لبناء الثقة خاصة فيما يتعلق بالأسلحة النووية والتقليدية، مشيرًا إلى أنه تقرر عقد اجتماع منفصل على مستوى الخبراء لمناقشة ودعم الإجراءات لبناء الثقة. وأكد الجانبان أن الإرهاب يشكل تهديدًا للسلام والأمن وأنهما ملتزمان بمكافحة الإرهاب بطريقة فعالة وشاملة للقضاء عليه في جميع صوره وأشكاله. وأفاد البيان بأن كلا الطرفين تبادلا الآراء حول قضية جامو وكشمير واتفقا على الاستمرار في المباحثات من أجل التوصل إلى حل سلمي للقضية من خلال حل الخلافات وإيجاد طرق للتقارب في الآراء. وأكدت كل من الهند وباكستان الحاجة إلى دعم إجراءات لبناء الثقة فيما يتعلق بخط السيطرة في جامو وكشمير وتبني تدابير لتسهيل التجارة والسفر في هذه المنطقة. وقد تقرر عقد اجتماع لمجموعة العمل في 19 يوليو الحالي في إسلام آباد لتحديد خطوات لتحقيق هذا الهدف. وشدد كلا الجانبين على أهمية الاتصال بين الناس وتبادل الزيارات الودية في بناء علاقة ثقة وصداقة بين الهند وباكستان وأهمية تبادل الزيارات بين أعضاء البرلمان ودعم التعاون في جميع المجالات من بينها زيارة للأماكن المقدسة ووقف الحملات الإعلامية العدائية، مشيرين إلى أنه تقرر عقد اجتماع في إسلام آباد يتم تحديده عبر القنوات الدبلوماسية للإعداد لزيارة وزير خارجية الهند أس.أم.كريشنا لباكستان في سبتمبر المقبل.