أثار خبر إعلان البابا إلغاء الأجتماع الأسبوعي (العظية الأسبوعية) غضب عارم داخل الأوساط القبطية وطرح العديد من التسائلات حول الأسباب الحقيقة للإلغاء لمدة ثلاثة اعوام والذي ذكر بأنه بسبب أعمال الصيانة في الكاتدرئية التي تستمر حتى عام 2018. وطالبت عدة حركات قبطية بعدم إلغاء العظة حتى لا تقع الكنيسة فى "فخ" الأتهامات الباطلة والهروب من الملفات الشائكة التى تعانى منها الكنيسة البابا مستهدف للأغتيال كشفت مصادر كنسية ان من أهم الأسباب التى جعلت البابا يلغي عظتة الأسبوعية أن احدى الجهات الأمنية هاتفت البابا تواضروس بضرورة إلغاء الأجتماع الأسبوعي فى الكاتدرئية حفظاً على حياته وحياة عامة الأقباط التى تأتى اسبوعياً الى الكاتدرئية من أجل العظة ,واستكمالاً للخطة التأمينية تحسباً وقوع أنفجارات وأضافت المصادر أن الأجهزة الامنية فرضت تشكيلات أمنية مكثفة داخل وخارج الكاتدرئية وتغير فى طاقم أفراد الأمن والكشافة والحراسة الخاصة بالبابا وذلك بعد تفجيرات سيناء الأسبوع الماضي. وفى سياق متصل قال مصدر داخل أفراد الأمن المكلفين بحمياة الكاتدرئية من الداخل ان اللواء المشرف على أفراد أمن الكاتدرئية تقدم بطلب الى البابا تواضروس بقبول دفعة جديدة من المتقدمين وقد وافق البابا على الطلب وأضاف المصدر ان اللواء نبيل رياض مسئول الأمن بالكاتدرئية قبل دفعة جديدة من أفراد الأمن وتوسيع دائرة التأمين وتغير فى أشكال المراقبة وفرض السيطره داخل الكاتدرئية . تمرد أبناء الكنيسة على البابا أشارات المصادر ان بعد واقعة التعدى على البابا لفظياً من قبل متضررى الأحوال الشخصية بالتزامًا مع الأجتماع الأسبوعى أثارت الغضب بداخل البابا وقام بأعادت ترتيب أوراقة من جديد . وتابعت المصادر بعد ظهور ما يسمى بحركة تمرد القبطية التى تطالب بسحب الثقة وعزل البابا وظهورها على الصحف والقنوات الفضائية وعزمها بفضح البابا خلال الأجتماع الاسبوعى وتقديم نسخة له من أستمارات سحب الثقة ,جعلت البابا فى حالة حيرة من إلغاء الأجتماع ومن عدمه حفظاً على الشكل الحضارى للكاتدرئية وخوفًا من أثارة الأمر على مستوى دولى . الأقباط ترفض إلغاء العظة طالبت حركة شباب كريستيان للأقباط الأرثوذكس البابا تواضروس الثاني بعدم إيقاف العظة الأسبوعية لأعمال التجديدات داخل الكاتدرائية و نقلها إلى الكاتدرائية المرقسية القديمة بالأزبكية. وأوضحت أنه إن كان هناك تجديدات في كلاهما فالكنائس كثيرة وسواء الكاتدرائية القديمة أو العباسية بهما بدلًا من الكنيسة أكثر من كنيسة وذلك حفاظًا علي التواصل مع الأقباط ومنعًا للشائعات التي نحن في غنى عنها وتفرق أكثر مما تجمع. وقالت" شباب كريستيان" في بيان لها إنه ليس من المعقول أن الشعب ينتظر 3 سنوات على الأقل ليشاهد أبيهم البطرك يتواصل مع رعيته و خاصة العظة الأسبوعية التي اعتادوا عليها سنوات طويلة من بداية تولي البابا شنودة الثالث الكرسي المرقسي وحتى آخر لحظة في حياته. وأضافت الحركة أن الإعلان عن إيقاف العظة في هذا التوقيت بالتحديد وعدم التواصل مع الشعب خاطئ جدًا وخطير- بحسب تعبيرها-. وتابعت الحركة : ونحن في غنى عن الاتهامات الباطلة التي سوف تعلن من المعارضين لقداسة البابا مثل الهروب من المشاكل الكنسية أو الفشل في الإدارة أو الخوف من التظاهرات والكثير والكثير من الشائعات التي ممكن أن تكون في نظركم لا تؤثر بل نحن نعلم الأكثر لأننا متعايشون معهم وفي وسطهم ونعلم جيدًا كيف يؤثرون علي الشعب البسيط و التلاعب بعقولهم. وبدوره قال فادى يوسف مؤسس أئتلاف أقباط مصر ان إلغاء عظة البابا يثير الشكوك فى أسباب إلغاء عظته ,فضلاً عن الأتهامات الباطلة التى سوف توجه للكنيسة ,مؤكداً "لو افترضنا ان الكاتدرئية بها تشطيبات يوجد فى القاهرة عدد كبير من الكنائس واسعة الحجم وتسع اكثر من 10 ألف قبطى فلماذا لم يعقد البابا بها أجتماعه الأسبوعى؟ ".
وقد أستطاع البابا تواضروس منذ أعتلاءه سدة الكنيسة ان يعالج العديد من المشاكل والمعوقات التى تعوق الكنيسة بجانب فتح الملفات الشائكة التى كانت تعانى منه الطائفة الأرثوذكسية مع أبنائها فى قانون الزواج والطلاق ,فضلاً عن التغيرت الجزرية داخل أروقه المقر البابوى من الأستغناء عن أساقفة البابا الراحل وتوزيعهم على كافة الأبراشيات ليبتعدوا عن المشهد الكنسى وتعين ثلاثة كهنة يتولون مهام السكرتارية . فى المقابل اعلن البابا ان الأجتماع الأسبوعى "الأربعاء" للبابا الراحل شنودة لن يتغير وسوف يظل قائماً للتواصل مع أبناء الكنيسة من أجل بناء جيل جديد يتواصل مع رأس الكنيسة مباشراً . ولكن بعد مرور أكثر من عامين اعلن البابا بالأمس إيقاف الاجتماع الأسبوعي حتى عام 2018 لحين الانتهاء من التشطيبات بالكاتدرائية وذلك استعداداً للاحتفال بالعيد الذهبي بمرور 50 سنة على إنشاء الكاتدرائية عام 2018.