وزير الدفاع: "الله اختص مصر لتكون سباقة فى دحر الشرور عن البشرية" رغم الحرب الضروس التى يشنها الجيش المصرى على الجماعات الإرهابية فى سيناء، إلا أن خبراء عسكرين قالوا إن هناك تقدمًا ميدانيًا تحرزه القوات على الأرض، مقدرين تلك النجاحات بنسبة 70%. بداية قال اللواء إجلال العفنى، الخبير العسكرى والاستراتيجى، إن نسبة الاستقرار الأمنى فى سيناء تبلغ حوالى 70% من المعدلات الطبيعية، خاصة أن قوات الجيش لعبت دورا ممنهجا فى مكافحة الإرهاب، يتلخص فى عناصر تشمل كيفية التعامل مع العناصر الإرهابية، وهذا ظهر بشكل قوى خلال الفترة الماضية، من خلال العمليات التى احبتطها الأجهزة الأمنية. وزير الدفاع الفريق أول صدقى صبحى قال فى تصريحات سابقة: إن الجيش يبذل جهدًا خارقا فى حفظ أمن البلاد، خاصة فى مكافحة الإرهاب بسيناء وتطهيرها من العناصر التكفيرية، مؤكدا أن القوات عازمة على مواصلة حربها ضد الإرهاب، وتابع قائلاً: "الله اختص مصر لتكون دائمًا سباقة فى دحر الشرور عن البشرية على مر التاريخ"، وأكد أنه يتم باستمرار تدريب القوات على تنفيذ المهام والأنشطة المكلفين بها، وذلك مع الاهتمام بالتدريب التخصصى". وتابع العفنى، أن القوات المسلحة استغلت الإمكانيات المتاحة لديها خلال الفترة الماضية، لتحقيق ضربات ناجحة وقوية، شلت حركة العدو قبل التحرك من خلال توافر "المعلومات"، والذى عمل عليه جهاز المخابرات الحربية والاستطلاع، حيث جمع معلومات كافية عن بؤر إرهابية وتم القضاء عليها تمامًا. وأضاف الخبير العسكرى والاستراتيجى، لولا اختباء الإرهابيين وسط بعض القبائل واندماجهم معهم، لتم القضاء كليًا على الإرهاب فى سيناء، حيث إن انخراط هذه العناصر وسط القبائل يعتبر العائق الأكبر فى تصفيتهم. ولفت العفنى، إلى أنه مازالت أجهزة مخابراتية دولية تمد الجماعات الإرهابية بالأسلحة والمعلومات التى تتوافر لديهم عن تحرك القوات، إضافة إلى تقديم الدعم اللوجيستى لهم، مما يؤكد أن الجيش لايواجه مجموعة أو تنظيما مسلحا، بل يواجه دولا تريد أن تبث الفوضى وعدم الاستقرار فى المنطقة. فى نفس السياق قال اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكرى والاستراتيجى، إن أجهزة الأمن حققت نجاحات ملموسة فى مواجهتها مع الإرهاب فى سيناء، ولكن هذا لايمنع أنه مازالت هناك نقاط ضعف أو ثغرات يستغلها الإرهاب فى محاولة توجيه ضربات لعناصر الجيش والشرطة، وهذا ما يجعل الأمن والاستقرار فى سيناء ليس كليًا. وأوضح الخبير العسكرى والاستراتيجى، أن الأجهزة الأمنية استعادت المبادءة فى توجيه الضربات ضد الجماعات الإرهابية، حيث تم إحباط عدد كبير من العمليات، وتصفية المئات من العناصر الإرهابية، وهذه البداية فى القضاء على الإرهاب، والذى كان يتولى من قبل المبادءة بتوجيه الضربات ضد الأجهزة الأمنية، مشيرا إلى أن نسبة الأمن والاستقرار فى سيناء تتراوح بين "75% - 80%" وستزداد مع تواصل نجاح الضربات الأمنية.