أكد خبراء عسكريون أن اتخاذ القوات المسلحة والشرطة المدنية، الاستعدادات من أجل منع أى محاولات للقيام بعمليات إرهابية، بالتزامن مع احتفالات عيد تحرير سيناء، مشيرين إلى أن الاحتفالات ستنجح أسوة بنجاح المؤتمر الاقتصادى الذى عقدت فعالياته فى قلب سيناء. وأشار الخبراء إلى وجود احتمال للقيام بأعمال إرهابية داخل سيناء تستهدف المقار الأمنية التابعة للجيش والشرطة، خلال عيد تحرير سيناء الذى يوافق يوم 25 من شهر أبريل الجاري، معتبرين أن القبائل السيناوية يقع عليها دور فى نجاح الاحتفالات وعدم تنفيذ أى عمليات إرهابية فى سيناء خلال عيد تحرير سيناء، من خلال التعاون مع قوات الأمن وإمدادها بالمعلومات اللازمة. قال اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكرى والاستراتيجى، إن مصر تحتفل بعيد تحرير سيناء، لتتذكر الظروف الصعبة التى استطاعت مصر فى ظلها تحقيق هذا النصر، مُستغلة فى ذلك قدرتها العسكرية والدبلوماسية والقانونية. وأوضح "مسلم" أن الموقف فى سيناء اختلف الآن بسبب وجود بعض العصابات الإرهابية التى استغلت الفراغ الأمنى بعد أحداث 25 يناير 2011، للقيام بأعمال إجرامية. وأضاف "مسلم" أن العلاقات بين القوات المسلحة مع أهالى سيناء على أفضل ما يكون، إلا أن القضاء على الإرهاب يتطلب درجة أكبر من تعاون الأهالى مع قوات الأمن، مُضيفًا أن ما أسهم فى تقوية شوكة الإرهاب فى سيناء هو تعاون بعض ضِعاف النفوس معهم، فى الوقت الذى لا يتعاون فيه من لا يمارسون أى نشاط إجرامى مع القوات. وأشار "مسلم" إلى أن أهم ما يميز الاحتفالات بعيد تحرير سيناء هذا العام، هو الإنجازات الكبيرة على الصعيد الأمنى، التى حققتها القوات المسلحة والشرطة المدنية، خصوصًا بعد إنشاء المنطقة العازلة الملاصقة للحدود مع قطاع غزة، والاستمرار فى هدم الأنفاق ومداهمة البؤر الإجرامية، وبالتوازى التخطيط لإنشاء مدينة رفح الجديدة، التى ستبعد عن الحدود بمسافة 5 كيلو متر، قائلًا:"سيناء ستحتفل بتحريرها رغم أنف الإرهاب". أكد اللواء أحمد عبدالحليم، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، والخبير العسكرى والاستراتيجى، وجود احتمال لمهاجمة المقار الأمنية التابعة للقوات المسلحة والشرطة المدنية، بالتزامن مع احتفالات تحرير سيناء فى 25 ابريل الجارى. وقال "عبدالحليم" إن الأجهزة الأمنية مستعدة للتعامل ب"حسم" مع أى اعتداءات إرهابية خلال الفترة القادمة، موضحًا أن ذلك يأتى فى إطار التوجيهات التى أصدرها الرئيس عبدالفتاح السسي مؤخرًا، بعد لقائه قادة القوات المسلحة والشرطة والمخابرات. أكد اللواء عبدالرافع درويش، الخبير العسكرى والاستراتيجى، اتخاذ القوات المسلحة للاستعدادات كافة، لردع محاولات الجماعات الإرهابية الموالية لتنظيم الإخوان الإرهابى، للقيام بأى عمليات إرهابية، بالتزامن مع احتفالات عيد تحرير سيناء فى 25 أبريل الجارى. وقال درويش: "إن هجمات الجماعات الإرهابية غير مرتبطة بالاحتفالات والمناسبات الوطنية، وأنها تُنفذ كلما كانت الفرصة مواتية لذلك"، لافتًا إلى أن القوات المسلحة تأخذ فى حسبانها رفع درجة الاستعداد للقضاء على مخاطر هذه الهجمات خلال احتفالات تحرير سيناء. وعن اختلاف احتفالات العام الحالى عن الأعوام السابقة، أكد الخبير العسكرى والاستراتيجى أن الاختلاف يعتمد على التوجه السياسى ورؤية القوات المسلحة، مؤكدًا نجاح الاحتفال بعيد تحرير سيناء هذا العام، أسوة بنجاح انعقاد مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى الذى عُقدت فعالياته فى قلب سيناء. وهاجم "درويش" المشككين فى دور القبائل السيناوية لمساندة القوات المسلحة والشرطة فى القضاء على البؤر الإرهابية فى سيناء، لافتًا إلى الدور الذى لعبته هذه القبائل فى أعقاب نكسة 1967، عبر تدشين "منظمة سيناء" التى كانت تُنفذ بعض الهجمات ضد العدو الصهيونى، مؤكدًا أن هذا الدور الوطنى لازال مستمرًا رغم وجود بعض النفوس الضعيفة التى تم تغريرها بالمال والسلاح.