بعد عامين من قيامها عيون الشباب على 30 يونيو أحمد علاء: لم تحقق أهدافها وشجعت رجال مبارك على العودة أمانى محمد: خلصتنا من حكم الإخوان وأعادت الأمن فى الذكرى الثانية لقيام ثورة 30 يونيو مازالت الآراء مختلفة ومتباينة حول هذا الحدث الجلل فى تاريخ مصر الحديث، حيث يعتبرها البعض أنها كانت بمثابة طوق النجاة، وكانت هى الحل الوحيد لإنقاذ البلاد، يرى آخرون أنها كانت سببا فى تمزيق الدولة المصرية وتحويلها إلى دولة بوليسية. استطلعت "المشهد" آراء مجموعة من الشباب خاصة طلبة الجامعات فى ثورة 30 يونيو بعد عامين من قيامها فى محاولة لتقييمها وتحديد نتائجها على مدى 24 شهرا، وكانت هذه آراءهم التى خرجنا بها نقلناها لكم بكل صراحة وبنفس الكلمات التى عبر بها الشباب عن أنفسهم. تقول منى سعد، طالبة بجامعة الأزهر إن الآن مصر أصبحت دولة ذات سيادة حقيقية وعادت جميع مؤسسات الدولة من جديد بعد سقوطها فى عهد نظام مرسى، وأصبحت مصر فى مكانة مرموقة بين دول العالم، وعاد الاقتصاد المصرى يتعافى من جديد. وتقول أيضا هناك بعض المشاكل توجد بغض النظر عن ثورة 30 يونيو كغلاء الأسعار، وعدم توفير فرص عمل للشباب رغم وجود مشاريع كبرى، وعدم السيطرة الأمنية على حدوث العمليات الإرهابية فى سيناء والعريش وغيرها. يقول الطالب أحمد رسلان بكلية الإعلام: "من سلبيات ثورة 30 يونيو إنها لم تحقق أهداف ثورة 25 يناير المتمثلة فى تحقيق شعارها "عيش،حرية،عدالة اجتماعية" فهذه المكونات الثلاثة مازالت غائبة، أما إيجابياتها من وجهة نظر رسلان أنها استطاعت أن تزيح الإخوان عن الحكم. ويقول الطالب أحمد علاء، بكلية الإعلام، من سلبيات ثورة 30 يونيو أنها أعادت مصر لعصر ما قبل ثورة يناير أى فى عهد مبارك، أما إيجابياتها من أن خلصت مصر من حكم الإخوان. ويتفق أحمد رسلان ، الحاصل على بكالوريوس إذاعة وتليفزيون مع أحمد علاء بأن ثورة 30 يونيو مازالت لم تحقق جميع أهدافها حتى الآن، ومازال الشعب وخصوصا الشباب ينتظر من الرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة استكمال أهداف ثورة يناير، ويرى رسلان أن الثورة جاءت فى وقت مناسب لإنقاذ مصر من السقوط. ويوضح الطالب محمد حليم، بكلية الإعلام، أن من بين سلبيات ثورة 30 يونيو انقسام الدولة إلى فريقين الأول تابع للإخوان ومرسى ووالثانى تابع للسيسى الحاكم الحالى للدولة. أما إيجابياتها فيتمثل فى تعديل المسار. ويقول الطالب محمد جمال، بكلية الإعلام، من سلبيات ثورة 30 يونيو أن عددا من رجال مبارك بدأوا فى الظهور بعد ثورة 30 يونيو، واستغلوا خروج الشعب المصرى بسبب ممارسات جماعة الإخوان، فى محاولة لإعادة النظام القديم مرة أخرى. أما الطالب سامح محمد، بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، فيصر على أن ثورة 30 يونيو لم تكن ثورة، كونها أطاحت بأول رئيس فاز فى انتخابات رئاسية ديمقراطية، وتابع قائلا لا توجد إيجابيات لثورة 30 يونيو، حيث قام خلالها الإعلام بعملية تضليل واسعة. ويشير الطالب عبد الماجد محمد، الحاصل على درجة البكالوريوس، إلى أن من سلبيات ثورة 30 يونيو صدور قوانين مقيدة للحريات وعودة الوجوه القديمة للحزب للوطنى، ويوضح أن تحديات ثورة 30 يونيو مواجهة عودة الدولة العميقة والنظام القديم. ويقول رضا أحمد، طالب بكلية تجارة: إن ثورة 30 يونيو هى امتداد لثورة 25 يناير فى تحقيق أهدافها، ويضيف أن ثورة 30 يونيو أعادت تنظيم المواقع الإدارية والاقتصادية للحصول على دولة عصرية وسطية غير انحازية أو دولة منشقة، وتابع: "لابد من إعطاء الدولة وقتها الكامل للنهوض والاستمرار والمضى قدما لاستكمال خارطة الطريق". أما أمانى محمد، طالبة بكلية الإعلام فتقول: إن ثورة 30 يونيو أطاحت بنظام كان سيجر البلاد إلى حروب أهلية لتحقيق مصالح خاصة، وتقول إنه: لولا هذه الثورة لما عاد الأمن والأمان للشارع، ولا نشطت السياحة ولا عاد الاستثمار، ولا انتعش الاقتصاد، فيما ترى ياسمين بكر، طالبة بكلية التجارة، أن أهم نتائج 30 يونيو أنها أطاحت بنظام كاد أن يدمر مصر بأكملها، ولكن لم تشعر بأى تغيير فالنظام الحالى يشبه نظام مبارك. وقالت آية محسن، طالبة بكلية الإعلام: إن كلا الثورتين لم تفعل شيئا سوى سقوط أنظمة وسقوط الرؤوس ولكن يبقى الحال على ماهو عليه، ويقولون إن هناك مشاريع واستثمارات ولكن لانشعر بشىء. كانت هذه آراء الشباب وسواء كنا نتفق معها أو نختلف حولها فإننا قدمناها بكل حياد ولا نملك إلا أن نحترم هذه الآراء