بينما تغرق السلطة الفلسطينية في قطاع غزة في مشاكل حول السلطة وفرض السيطرة والقوة، كشف الكاتب الصحفي "ديفيد هيرست"في مقال له بموقع "ميدل ايست آي" أنه وبتشجيع من "ديفيد كاميرون" رئيس الوزراء البريطاني، وواشنطن، والاتحاد الأوروبي، وبعلم الإسرائيليين، ودولتين عربيتين، يلتقي رئيس الوزراء السابق "توني بلير" مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطر "خالد مشعل" للتفاوض حول إنهاء الحصار المفروض حول غزة، وربما اقامة مطار وميناء لحماس. وأكد هيرست على أن معلوماته استقاها حصريا من توني بلير شخصيا، موضحا أنه حدث لقاءان مؤخرا في الدوحة، العاصمة القطرية، وصفهما بأنهما "الأقوى والأكثر جدية" من بين اللقاءات التي تمت حتى اللحظة. ويوضح هيرست أن اللقاءات بين بلير – مشعل بدأت قبل استقالته من منصبه كمبعوث سلامٍ للرباعية الدولية في الشرق الأوسط شهر مايو 2014، لكن الحوار بينهما وباقي المسؤولين المشتغلين معهما، مازال متواصلا. وأضاف هيرست أن العرض الذي قدمه توني بلير الاعتراف باسرائيل بناءا على شروط الرباعية الدولية تم رفضه بقوة، وأدى إلى بروز ردود فعل متضاربة داخل حركة حماس، وأوضح هيرست أن العرض في حد ذاته يشكل دليلا على فشل شروط الرباعية الدولية المفروضة منذ ثمانية أعوام، والتي كانت تطالب حماس الاعتراف بدولة إسرائيل قبل الشروع في أي مفاوضات معها. وأوضح أن الملفات المطروحة على طاولة النقاش لم تعد تشمل الاعتراف بإسرائيل ولا تخلي حماس عن ترسانة أسلحتها، خاصة الصواريخ، مشيرا الى أن المحادثات تعطي حركة حماس لأول مرة، وليس السلطة الفلسطينية، دور الأولوية في المفاوضات بشأن غزة، وتجعل محاولات الاتحاد الأوروبي لإعلان حماس تنظيما إرهابيا، لا قيمة لها.