كشف وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش، أن هناك عصابات تتاجر بالمخدرات والإرهاب والبشر والنفط، لكنها ترفع لافتة القاعدة وداعش لافتات أخرى. وقال البكوش، في مؤتمر حوار رؤساء البلديات الليبية الذي انعقد في تونس أمس الجمعة، إنه "يتعين العمل على تجفيف منابع الإرهاب وقطع التمويل عن المجموعات الإرهابية". وطالب البكوش بضرورة وجود تعاون إقليمي ودولي لتفكيك الكيانات الإرهابية التي تنشط في ليبيا وتونس والمنطقة. وذكر البكوش، أن "محاربة الإرهاب لن تتم بعمل منفرد من أي دولة أو طرف، بل يجب أن تتم وفق تنسيق دولي تشارك فيه كل الأطراف، لأنه لا توجد حكومة في العالم تزعم أنها قادرة وحدها على ذلك". وأضاف، أن "الشباب التونسي الموجودين في ليبيا بين ميليشيات الإرهاب، أغلبهم ينتمون إلى المناطق الحدودية التي وقع تهميشها، وأنه تم إغراء الشباب بالمال بسبب الفقر واستدراجهم في المساجد وعبر الإنترنت، وتسهيل انتقالهم من تونس إلى ليبيا حيث تم تدريبهم". ولفت البكوش إلى أن، "بعض الشباب انتقل إلى سوريا عبر تركيا، وبعضهم بقي في ليبيا في صفوف المجموعات الإرهابية، والباقي عاد إلى تونس وشارك مع جزائريين ومغاربة في عمليات إرهابية". وشدد البكوش على أن، "الإرهاب لم يكن له قدم في تونس، وكل التمويل والتسليح للإرهابيين يأتي من خارج تونس، وأن المجرمين الحقيقيين ليسوا هؤلاء الشباب المغرر بهم، بل هم أولئك الذين يقومون بتجنيد الشبان ودفعهم إلى ساحات القتال والجحيم".