أعرب نائب رئيس وزراء النمسا وزير الخارجية ميخائيل شبدلاجر اليوم -الأحد- عن ارتياحه لنتائج قمة المجموعة الأوروبية الأخيرة، معتبرًا أن نتائجها جاءت إيجابية، مشيرًا إلى أن القمة الأخيرة رسمت لأول مرة شكل الاتحاد الأوروبي في المستقبل. أوضح شبندلاجر أن القمة ناقشت النظام الأوروبي الذي سيشهد تغيرًا على المدى الطويل، مؤكدًا أن القمة لم تركز فقط على حل مشكلة طارئة كما كان يحدث من قبل، وكشف النقاب عن قبول تبني إجراءات جديدة مثل الرقابة على البنوك وفرض ضرائب على المعاملات المالية على المستوى الأوروبي، معربًا عن أمله في سد الثغرات الهيكلية داخل الاتحاد الأوروبي من خلال ادخال تعديلات على اتفاقية الاتحاد الأوروبي. وفي السياق نفسه، أعرب وزير خارجية النمسا عن أمله في رؤية اتحاد أوروبي جديد يتعلم من أخطاء السنوات الماضية ويعالج جميع الأخطاء الهيكلية من خلال الرقابة المتبادلة إلى جانب التعاون والمساعدة مطالبًا بتوفير الآلية اللازمة لتمكين وزراء مالية الاتحاد الأوروبي من مراقبة ميزانيات الدول الأعضاء والتدخل عند الحاجة. وبدوره أوضح شبندلاجر أن الدول الأوروبية التي ستحافظ على الاجراءات الخاصة بتقليص عجز الميزانية ستحافظ على استقلالها في الأمور الخاصة بالميزانية، في الوقت الذي طالب فيه بخضوع الدول التي تعاني من عجز كبير في الميزانية في ظل عدم التزام بالاجراءات الخاصة بتقليص حجم هذا العجز لرقابة أوروبية مشتركة مشيرًا إلى اليونان وإيطاليا وإسبانيا، مؤكدًا في ذات السياق أن العملة المشتركة تتطلب رقابة مشتركة. وعلى مستوى رئاسة المفوضية الأوروبية أعرب شبندلاجر عن رغبته في مشاركة المواطن الأوروبي بشكل أكبر عن طريق انتخاب رئيس المفوضية الأوروبية بشكل مباشر على مستوى الدول الأوروبية مطالبًا بتعديل اتفاقية الاتحاد الأوروبي لتحقيق مزيد من الفعالية في عمل المؤسسات الأوروبية.