طالب نائب رئيس وزراء النمسا وزير الخارجية "ميخائيل شبندلاجر" في تصريح له اليوم الأربعاء رؤساء الدول والحكومات الأوروبية إلى تحقيق تقدم كبير في القمة الأوروبية القادمة ، مؤكدا أن " الوقت قد حان للتوصل إلى حل حقيقي كبير". تحدث "شبندلاجر" في تصريحه عن هيكلة تعطي إشارة واضحة في اتجاه أوروبا أقوى وأكثر استقرارا، منتقدا عقد اجتماع كل بضعة أشهر من أجل إنقاذ أوروبا ، كما أعرب وزير خارجية النمسا عن تأييده لفكرة تعيين وزير مالية أوروبي مشترك معترفا في نفس الوقت أن هذا الإجراء سيمثل تدخل كبير في الشئون الداخلية للدول لكنه أكد قائلا "أنا أؤيد هذه الفكرة على الرغم من ذلك". كما استطرد " شبندلاجر " موضحا وجهة نظره مطالبا أن يتم انتخاب وزير مالية الاتحاد الأوروبي المشترك بشكل مباشر على أن يتولى تحدد أعضاء الفريق الذي سيعمل معه في الوقت الذي يتم فيه تحديد سلطاته من خلال التفاوض والاتفاق بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وعلى صعيد رؤيته للتدخل في سياسات بعض دول الاتحاد الأوروبي المالية أوضح وزير خارجية النمسا أن التدخل يكون في حالة فشل الدولة في " ملء الفراغ الخاص بها " والتسبب في تراكم الديون التي تؤدي إلى حدوث خلل " يجعل كل شيء يذهب على نحو خاطئ ". وقال " يجب في هذه الحالة أن تكون هناك فرصة للتدخل " لافتا إلى ما حدث في اليونان والنتائج المترتبة على عدم رغبة بعض الدول الالتزام بالمعايير التي تؤدي إلى تأثر الجميع رافضا في ذات السياق تكرار ذلك في المستقبل مشددا " لا ينبغي أن يحدث هذا بعد الآن " ، وبدوره أضاف " شبندلاجر" محفزا "الآن هو الوقت المناسب للبدء في تحقيق رمية كبيرة " ، معتبرا هذا الانجاز سيرسل إشارة طمأنة إلى الأسواق العالمية.