استمرت لليوم الثاني على التوالي ردود الأفعال الرسمية والإعلامية، عقب إعلان فوز الرئيس محمد مرسي بمنصب رئيس الجمهورية، في ظل اهتمام كبير بتحليل أول كلمة للرئيس المصري وجهها للشعب مساء الأحد الماضى عبر شاشة التليفزيون الرسمي المصري. فقد شدد، ميخائيل شبندلاجر، نائب رئيس وزراء النمسا، وزير الخارجية، في أول تصريح له عقب كلمة الرئيس مرسى على أهمية الأفعال التي سيتبناها الرئيس محمد مرسي قائلا: "المهم ماذا سيقوم به كرئيس للجمهورية"، كاشفًا النقاب عن "وجود مخاوف لدى الدول الأوروبية تجاه الرئيس الجديد على خلفية عضويته في جماعة الإخوان المسلمين".
جاءت كلمة وزير خارجية النمسا بعد أن طالب وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الرئيس محمد مرسي بتبني التحول الديمقراطي والحفاظ على الحقوق الأساسية للفرد، عقب تقديم التهنئة له على الفوز والمصريين على الأجواء السلمية، التي جرت فيها الانتخابات، التي اعتبروها "علامة بارزة" خلال الفترة الانتقالية الديمقراطية و"لحظة تاريخية" بالنسبة للمنطقة بأسرها.
على صعيد استمرار اهتمام وسائل الإعلام النمساوية بتحليل الكلمة، التي ألقاها الرئيس محمد مرسي سلطت جريدة "كورير" النمساوية اليومية المهمة الضوء على إعلان مرسي "مد يده للأقباط ومؤيدي المرشح المنافس أحمد شفيق" في إطار دعوته لوحدة الشعب المصري، حيث ركزت الجريدة على كلمته التي أكد فيها أنه "رئيس كل المصريين".