حقوقيون: مخالف للدستور وباقورة حرب أهلية منسق عام قبائل سيناء: يمهد لانفصال سيناء ويضعف هيبة الجيش غطاس: تكرار لتجربة الصحوات والحشد الشعبى حالة من الجدل سادت الشارع المصرى بعد إعلان عدد من قبائل سيناء تشكيل ائتلاف "اتحاد القبائل"، الذين قالوا إنه سيكون مجموعات مسلحة لمحاربة الإرهاب، فضلًا عن تطبيقهم مبدأ (التشميس) العرفى،الذى يجعل دماء كل العناصر الإرهابية مهدورة وغير ملزم أن يتم دفع الدية له. وفى حين، التزمت المؤسسات الرسمية الصمت، حذر نشطاء سيناويون وحقوقيون، وخبراء فى الحرات الراديكالية من الخطوة، وقالوا إنها تميهدًا لانفصال سيناء، وحدوث اقتتال داخلى، فضلًا عن مخالفته للقانون والدستور. نشطاء حقوقيون الحقوقى ناصر أمين، قال إن خطوة قبائل سيناء، مخالفة للدستور والقانون، كون مؤسسات الدولة الأمنية (الجيش والشرطة) هى من لها الحق فى امتلاك القوة واحتكارها، مشيرًا فى تصريحات ل"المشهد" إلى أن تلك الخطوة سيفتح الباب أمام صراع قبلى ثأرى،سيزيد الوضع تعقيدًا. وتابع أمين: "قبول الدولة للمقترح يعنى انهيارها، ولا مبرر لإنشاء الدولة ميليشيا تحت مزاعم محاربة الإرهاب"، موضحًا ان اللجان الشعبية التى تم تشكيلها إبان العدوان الثلاثى على مصر وحرب 67 و73، إنما جاء بعد عدوان خارجى على الدولة، وليس لأن هناك مصريين ينتهجون الفكر الإرهابى فى منطقة بعنيها، محذرًا من تلك الخطوة التى وصفها ب"الخطيرة". عضو "الجماعة الوطنية لحقوق الإنسان" أحمد عبد الغفار، وصف خطوة القبائل، بالتى تمهد ل"الحرب الأهلية والاقتتال القبلى"، موضحًا فى تصريحات ل"المشهد" أن تلك الخطوة تم تكرارها عقب تفجيرات (طابا) 2007، إذ أصدرت القبائل السيناوية بيانًا أسمته وقتذاك ب"الموقعون على الدم" تعهدوا فيه على قتال الجماعات الإرهابية. وأوضح عبد الغفار أن تلك الخطوة تمهد لإنشاء تشكيلات عسكرية على غرار التى تم تشكيلها فى العراق واليمن وسوريا، ما ينذر بحرب أهلية، وقال إنها خطوة تحالف الدستور الذى نص على أن احتكار القوة يكون بيد المؤسسات الأمنية للدولة، مشيرًا إلى أنه يجوز تشكيل تلك القوات فى حال وجود حرب على الدولة من قبل دولة معادية، حيث تسمى وقت إذ ب"المقاومة الشعبية"، وتابع: "تشكيل قوات مثل هذه القوات يعنى أن الدولة فقدت السيطرة على الأوضاع الأمنية". خبراء إسلاميون رئيس مركز "مقدس" للدرسات، سمير غطاس حذر من تلك الخطوة، وقال إنها تمهد لانفصال سيناء عن الدولة، وبداية حرب أهلية بين القبائل فى سيناء، وقال ل"المشهد" إن الأولى للقبائل هو رفع الخطاء عن تلك الجماعات حتى تتمكن القوات المسلحة من التعامل معهم. وأضاف غطاس أن الإقدام على مثل هذه التجربة سيؤدى فى نهاية الأمر إلى تشكيل ميلشيا مسلحة على غرار ميليشا الصحوات والحشد الشعبى، مشددًا على أن الخطوة مخالفة للدستور والقانون، اللذان أقرا أن السلاح لا يكون إلا فى يد الجيش والشرطة، وما هو خلاف ذلك سلاح غير شرعى. فيما قال القيادى السابق، فى تنظيم الجهاد نبيل نعيم، أن الجيش لا يحتاج إلى قوات تساعده فى الحرب على الإرهاب إنما يريد من القبائل أن ترفع الغطاء عن العناصر الإرهابية، محذرًا فى تصريحات ل"المشهد" من الإقبال على مثل هذه الخطوة.